IMLebanon

هل يُنذر التحالف السعودي ـ التركي بقرب سقوط الأسد؟!

selman-ardogan

 

ذكر موقع “هافنغتون بوست” الإخباري الأميركي أنّ التقارب التركي ـ السعودي ينذر بقرب سقوط الأسد، بعد أن بات هذا التقارب واقعا عقب سنوات من الخلاف بين أنقرة والرياض.

ويضيف الموقع الإخباري أن الإحباط المتبادل في كل من الرياض وأنقرة من التردد الأميركي حيال ما يجري في سوريا، دفع عجلة التحالف بين البلدين إلى الدوران بسرعة، مما شكل تحالفاً قوياً بات يقود اليوم المكاسب الاستراتيجية التي حققتها المعارضة السورية في شمال البلاد.

ويتابع الموقع أن هذا التحالف قد بدأ يشكل قلقاً داخل البيت الأبيض، خاصة أنه ساهم في تعزيز انتصارات الجماعات المسلحة، بما في ذلك “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، فواشنطن تخشى من صعود تيار إسلامي راديكالي لسدة الحكم عقب سقوط الأسد.

التنسيق السعودي ـ التركي، كما يرى مراقبون، يعكس الحاجة المتجددة ونفاد الصبر من سياسة إدارة أوباما في المنطقة، فعلى الرغم من أن السعودية كانت في وقت ما تمول جماعات المعارضة السورية، إلا أن الأمر اختلف بعد أن ظهرت جماعات إسلامية تابعة أو تنتمي لفكر الإخوان المسلمين، التي تعتبرها الرياض خطراً يهددها، غير أن الأمر اختلف، فالسعودية لم تعد تعمل ضدّ المعارضة السورية، وفقاً لمسؤول تركي.

ووفقاً لمسؤولين أتراك، فإنّ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يبدو أنّ لديها استراتيجية متماسكة لإسقاط حكم الأسد، الأمر الذي أسهم في دفع التحالف السعودي التركي إلى الواجهة، حيث ترى الرياض وأنقرة، أنّ الأسد ونظامه يشكلان تهديداً للمنطقة بأسرها.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تقدماً واضحاً لقوات المعارضة السورية، جاءت بدفع من التحالف التركي ـ السعودي، والذي يبدو أنه أيضاً يحمل جانباً من استراتيجية سعودية لمواجهة التغلغل الإيراني عبر حروب بالوكالة.