Site icon IMLebanon

الشرق الأوسط: هدوء حذر في عرسال بعيد انطلاق المواجهات في القلمون

اعلن أكثر من مصدر في عرسال لصحيفة ”الشرق الأوسط” إنّه جرى خلال الساعات الماضية إطلاق دعوات وخاصة من داخل عدد من مخيمات اللاجئين عبر مكبّرات الصوت لنصرة مقاتلي المعارضة في القلمون. وأبلغ أحد أبناء البلدة يمتلك متجرا في وسطها، عن “تلبية عدد محدود من الشبان السوريين الدعوات وتمكنهم من سلوك منافذ غير شرعية إلى وادي حميد ومنه إلى القلمون”، لافتا إلى أن “وجود الجيش اللبناني على المنافذ الرئيسية يمنع توافد أعداد كبيرة من المقاتلين من عرسال إلى مناطق الاشتباك السورية”. وأشار إلى أن الوضع داخل عرسال حاليا “طبيعي جدا، باعتبار أن المعارك لا تزال بعيدة عن البلدة”، لكنه أشار إلى أن المعطيات لا توحي باستمرار هذا الهدوء مع اقتراب المواجهات إلى البلدات السورية المقابلة لعرسال.

من جهة أخرى، أوضحت مصادر ميدانية فضّلت إغفال ذكر اسمها أن “الجيش اللبناني الذي يفرض نوعا من الحزام الأمني على عرسال يتفادى أي مواجهة مع مجموعات قد يرصدها متوجهة إلى الجرود وغير مسلحة، كما أنه لا وجود له داخل البلدة تجنبا لأي احتكاك مع المجموعات التي تزور عائلاتها التي تعيش في المخيمات بين الحين والآخر”. وقالت المصادر “الوضع في البلدة ما زال تحت السيطرة رغم الدعوات التي أُطلقت للانضمام للمقاتلين في القلمون”.

كذلك يبدو رئيس بلدية عرسال علي الحجيري مطمئنا للوضع الحالي في البلدة، إذ يستبعد أن يؤدي احتدام المعارك في الجهة السورية المقابلة إلى انعكاسات سلبية داخلها. وقال لـ”الشرق الأوسط”: “نحن نحاول تحييد بلدتنا عمّا يحصل في القلمون.. فليتقاتلوا هم على الأراضي السورية وليتركوا بلدتنا بحالها”.