العقبات التي لا تزال تعترض إدخال سلسلة الرتب والرواتب على مشروع الموازنة العامة لـ2015، والذي سيواصل مجلس الوزراء مناقشة ما تبقى من أبوابه الاسبوع المقبل، والتي قد تحول دون إحالته على مجلس النواب قبل انتهاء دورته التشريعية في 31 أيار، الى غير ذلك من أمور تتعلق بضرورة قطع حسابات الموازنات السابقة قبل إقرار موازنة 2015 – كل ذلك ظل يرخي بظلاله على الاجواء المحيطة ببورصة بيروت آخر أيام الاسبوع. وأدى ذلك أمس ايضاً الى ابتعاد قسم لا يستهان به من المتعاملين عن تداولالصكوك المالية المدرجة على لوائحها، فيما اكتفى غيرهم بتأمين حاجاتهم في السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من له مصلحة في شراء المعروض منها، الى أن سجلت بعيد الظهر صفقة خاصة كبيرة على دفعات تناولت تبادل 162652 سهماً مدرجاً من “بلوم بنك” بسعر 9,30 دولارات للواحد منها (دونما تغيير) في قطاع المصارف الذي استقرت فيه أيضاً أسعار شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف على 10,00 دولارات للواحدة منها وتراجعت أسعار أسهم “بنك عودة” المدرجة من 6,20 الى 6,17 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه من 6,60 الى 6,56 دولارات وأسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,75 الى 1,71 دولار، بينما ارتفعت أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,14 الى 11,25 دولاراً و”ب” من 11,12 الى 11,14 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,23 في المئة على 1190,03 نقطة في سوق اكثر نشاطاً اذ تبودل فيها 212655 صكاً قيمتها 1,952,279 دولاراً، في مقابل تداول177605 صكوك قيمتها 1,053,962 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، تزايدت الضغوط على الأورو في أسواق القطع العالمية دافعة به فترة الى ما دون عتبة الـ1,12 دولار في تطور عزاه الخبراء الى استمرار قلق المستثمرين من المنحى الذي تتخذه معالجة أزمة الديون اليونانية مع تمسك حكومة أثينا بمواقفها الرافضة للمس بمعاشات التقاعد وبسوق العمل واشتراط دائنيها الأوروبيين والدوليين التزام اليونان برنامج الانقاذ المالي للحصول على مساعدتهم قبل النظر في أي تخفيف لأعباء الدين، الأمر الذي حمل على الاعتقاد أن التباعد بين الفريقين لا يزال شاسعاً، وخصوصاً بعد اعلان رئيس المجموعة الاوروبية ديسلبلوم أن الاجتماع المقرر بعد غد لن يكون مفصليا ًفي هذا الشأن. الى ذلك، جاء صدور أرقام البطالة في الولايات المتحدة التي أظهرت أن معدلها تراجع في نيسان الى 5,4 في المئة من 5,5 في المئة في آذار، وهو الأدنى منذ أيار 2008، وتمكن الاقتصاد فيها من استحداث 223 ألف فرصة عمل في مختلف قطاعاته الانتاجية في مقابل 85 ألفاً في الفترة عينها، ليحمل على الاعتقاد أن الاحتياط الفيديرالي قد يقدم على رفع معدل الفائدة الأساس لديه الشهر المقبل تجنباً لوقوع الاقتصاد في التضخم، حتى بعدما تبين أن مخزون السلع لدى تجار الجملة فيها ارتفع مجدداً بنسبة 0,1 في المئة في آذار أي دون تراجع مبيعاتهم بنسبة 0,2 في المئة من هذا المخزون. وقد تداخلت هذه الاعتبارات مع تراجع الانتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 0,5 في المئة في آذار وانحسار الفائد التجاري فيها الى 19,3 مليار أورو لتجعل العملة الأوروبية الموحدة تقفل في نيويورك بـ1,1205 دولار في مقابل 1,1270 أول من أمس وأونصة الذهب بـ1188,50 في مقابل 1183,00 دولاراً في الفترة عينها.
وتعافت البورصات الأوروبية بقيادة لندن بعد فوز حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية الداعم لقطاع الأعمال مما رفع معنويات البورصات الأخرى التي أقفلت بارتفاع راوح بين 2,65 في المئة في فرانكفورت و1,84 في المئة في لشبونة، مروراً بـ2,32 في المئة في لندن. كذلك بالنسبة الى الأسهم الأميركية التي عززت مواقعها بعد أرقام البطالة 267,05 نقطة الى 18191,11 نقطة و58,01 نقطة الى 5003,55 نقاط توالياً.