تم في قاعة المجلس البلدي في طرابلس التوقيع على عقد انارة مدخل المدينة الجنوبي لجهة دوار السلام بالطاقة الشمسية، برعاية رئيس البلدية المهندس عامر الرافعي وحضوره، الى أعضاء المجلس البلدي المحامي خالد صبح، ليلى شحود، هبة مراد، جان الشاطر، الدكتور عمار كبارة والدكتور محمد شمسين.
بداية تحدث الرافعي، فأشار الى أن “مدينة طرابلس ستشهد باذن الله عهدا بلديا جديدا مختلفا عن السنوات الخمس الماضية، كوننا سنسعى وبكل ما أوتينا من قوة الى تطوير الايجابيات وتجنب السلبيات والتي لم تقدم شيئا للمدينة. كلنا في هذه المدينة نسعى الى تغيير صورتها وتحسينها مع رفع شعار “محبتها عاليا”، وعليه فإن هذا التعاون القائم في ما بيننا خير دليل على محبتنا لهذه المدينة، كل ما تعرضنا له سابقاً لم يكن من ضمن أجوائنا التي نسعى اليها، وبالفعل الجميع بات متعطشا لشتى أنواع الخدمات، وما نقوم به اليوم من شأنه اعادة الدور الريادي لطرابلس وبلديتها التي نأمل عودة هيبتها ليس بالتسلط وانما بالقانون والعمل ومحبة الناس. بالطبع هناك دور كبير يتوقف عليكم مجتمع مدني وعلينا كبلدية بغية تحسين الآداء على الأرض، لذا نأمل اكمال المسيرة جنبا الى جنب”.
وتابع: “نبارك هذه الخطوة المتبعة من قبل جمعية “مدنيون لطرابلس”، ويدنا ستبقى ممدودة لكل الجمعيات التي تهدف للنهوض بمدينتنا الغالية”.
وقال رئيس جمعية “مدنيون لطرابلس” هيثم شلق في كلمة: “نجتمع اليوم لنوقع عقد تلزيم انارة مدخل طرابلس الجنوبي، دوار السلام بالطاقة الشمسية والتي حرمت منها المدينة في الوقت الذي تنعم فيه أغلب المدن والقرى المجاورة بالانارة، الموضوع استفزنا فأطلقنا فكرة روزنامة مكتب 2015 والتي يعود ريعها لتمويل هذا المشروع، وفي نفس الوقت توجهنا الى أبناء طرابلس المقيمين في المهجر وكانت المفاجأة بأن الطلبات انهالت علينا للمشاركة به من كل حدب وصوب”.
اما رئيس شركة “آفاق الطاقة الجديدة” أنس الدريعي شكر للجمعية “مبادرتها الفريدة والرائعة لتنمية جزء بسيط من مدينتنا المحرومة والمهملة، ونحن بدورنا وضعنا الموضوع التجاري جانبا وعملنا على انجاح المشروع بأقل تكلفة حيث اننا لم نتوخ الربح المادي بتاتا”.
وقال صبح في كلمته:”أننا نشد على أياديكم ونطلب مؤازرتكم للوقوف الى جانبنا بغية النهوض بمدينتنا التي نحب، جميعنا وللأسف الشديد قصرنا بحق هذه المدينة، ما نوقع عليه اليوم يعد مشروع ريادي ومهم، وكنا سابقا قد قمنا بطرح فكرته، بيد انه ولأسباب كثيرة لم ينفذ، المهم أننا اليوم نقوم بتنفيذه، وباذن الله سنتابع مثل هذه الأعمال التي من شأنها النهوض بالمدينة وأهلها”.
وأشار الى اننا “بصدد تلزيم مشروع انشاء وسطيات نموذجية ونوافير للمياه في شارع 32 وصولا الى دوار السلام، وباذن الله يدا بيد سنصل الى مبتغانا”، لافتا الى اننا وخلال الجلسة الأولى للعهد الجديد “أقرينا اعادة تشغيل الاشارات المرورية في مدينة طرابلس، هذا المشروع الذي تعثر كثيرا في الفترات السابقة”.
بدورها، أكدت مراد “أن المجلس قد طالب في الفترات السابقة بضرورة إنارة الشوارع، واليوم نأمل أن تكون هذه مبادرة خير من قبلكم ودائما رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة”.
اما شحود فقالت: “لا شك بأن دور المجتمع المدني يتجلى بالعديد من المواقف والمحطات والصور، بيد ان طرابلس اليوم تحتاج الى الكثير من الأعمال الشبيهة بهذا العمل والذي نتمنى أن يكون الخير الذي سيعم وينتشر بين المجموعات المدنية كافة”.
وقال شمسين: “هذا المشروع في الأساس كان حقنا من الدولة، ذلك أن البلديات التي تدفع مستحقاتها لوزارة الطاقة تحصل على حاجتها من اللمبات، للأسف لم نحصل على حقوقنا الشرعية فربما يكون لتعاوننا اليوم ما نسعى اليه من تطوير، المدينة لديها القدرات والخبرات والمال واذا ما اجتمعنا جميعا يمكننا تحقيق ما نريد”.
بدوره، رئيس تجمع رجال الاعمال عمر الحلاب، قال: “نشكر لبلدية طرابلس استضافتنا ضمن هذه الأجواء المريحة، بالفعل نحن نلمس روح التعاون والشراكة، وطالما بقينا يدا واحدة فان النجاح سيكون حليفنا. واقول من خلال تجربتي بأن أي عمل صغير ناجح يمكن له أن يستكمل بالمزيد من الأعمال الناجحة”.
وفي الختام، تم توقيع العقد وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
اشارة الى ان المشروع القائم هو بالتعاون بين جمعية “مدنيون لطرابلس” وشركة “آفاق الطاقة الجديدة”، والممول بمبادرة من قبل الجمعية وبدعم من أهل طرابلس في لبنان والمهجر.