أعلنت القاهرة أمس أن «هيئة قناة السويس حققت أرباحا تقدر بنحو 14 مليار جنيه (نحو 1.86 مليار دولار) خلال 9 أشهر»، وقالت مصادر ملاحية في قناة السويس إن «هناك ارتياحا نتيجة تحقيق هذه الأرباح وتوقعات بزيارتها خلال الفترة المقبلة»، لافتة إلى أن «الملاحة لم تتوقف ولو للحظة واحدة في أصعب الظروف التي مرت بها البلاد، بل تمكنت القناة من زيادة عائداتها وحققت أكبر معدل دخل لها في التاريخ عام 2014. يأتي هذا في وقت يتواصل العمل ليل نهار للانتهاء من حفر المشروع القومي للقناة الجديدة، الذي من المقرر افتتاحه في أغسطس (آب) المقبل.
وكشفت وزارة المالية في مصر أمس عن ارتفاع حصيلة أرباح الأسهم المحولة من هيئة قناة السويس والبنك المركزي، لتحقق 27.4 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو (تموز) عام 2014 وحتى مارس (آذار) عام 2015، إذ ارتفعت أرباح الأسهم المحولة من البنك المركزي بنحو 4.1 مليار جنيه لتسجل 13.4 مليار جنيه، وارتفعت أرباح الأسهم المحولة من هيئة قناة السويس بنحو 1.6 مليار جنيه لتسجل 14 مليار جنيه. ويساوي الدولار نحو 7.5 جنيه مصري.
وأضافت وزارة المالية في تقريرها الشهري لشهر أبريل (نيسان) أمس أن الأرباح المحولة من الهيئات الاقتصادية ارتفعت بنحو الضعفين لتسجل 1.9 مليار جنيه، وارتفعت الأرباح من شركات قطاع الأعمال العام بأكثر من ثلاثة أضعاف لتسجل نحو 0.9 مليار جنيه، كما ارتفعت حصة البترول بنسبة 70.4 في المائة لتسجل نحو مليارَي جنيه، بينما ارتفعت الإيرادات المتنوعة بنحو 49.7 في المائة لتسجل نحو 9.5 مليار جنيه، أي ما يعادل 0.4 في المائة من الناتج المحلي.
في غضون هذا، يتواصل العمل في المشروع القومي لقناة السويس الجديدة الذي من المقرر أن يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر. ويقول خبراء اقتصاد في مصر إن «مشروع قناة السويس الجديدة يعود بالخير على مصر وشعبها، بل على العالم أجمع، وإن فكرة إنشاء مشروع القناة مصرية خالصة والتخطيط مصري والتنفيذ مصري والتمويل مصري خالص من الشعب المصري الذي جمع أكثر من 64 مليار جنيه، بما يوازي 9 مليارات دولار، في 8 أيام».
من جانبها، قالت مصادر ملاحية في قناة السويس إن «المشروع يهدف إلى زيادة قدرة قناة السويس على مرور واستقبال السفن العملاقة عن طريق تعميق المجرى الملاحي ليصل إلى 66 قدما في جميع أنحائه، فضلا عن إلغاء فترات التوقف داخل المجرى الملاحي لتقليل زمن عبور المجرى ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة».