شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة الخريبة في قضاء بعلبك، عند الخامسة عصر اليوم، العريف الشهيد علي قاسم العلي، الذي استشهد إثر الاشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية في منطقة عرسال خلال شهر آب من العام الماضي، وأجريت له مراسم التكريم اللازمة، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.
وشارك في تشييع العلي إلى مثواه الأخير ممثل ممثل وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد جوزف عبدو، النقيب حسين الديراني ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، آمر فصيلة طليا النقيب هشام نصر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، معروف حمية والد الشهيد محمد حمية وحسين مدلج والد الشهيد عباس مدلج، مسؤول القطاع في “حزب الله” عباس الموسوي، المتحدث باسم اهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف، رئيس البلدية علي موسى، مختار البلدة عبدالله راضي، ممثلو احزاب، وفاعليات، وحشد من الأهالي ورفاق السلاح.
وقبل وصول جثمان الشهيد الى بلدته، سجي في منزل العائلة عند النقطة الرابعة على اوتوستراد رياق- بعلبك، حيث استقبله محبوه ناثرين الارز والورود على نعشه، ثم نقل بموكب مهيب الى مقام السيدة خولة في بعلبك، ليسلك بعدها اوتوستراد بعلبك- رياق وصولا الى بلدة سرعين، ثم النبي شيت، ومن ثم الى مسقط رأسه الخريبة، حيث استقبله رفاق السلاح، وحملت نعشه فرقة منهم، بينما ادت له ثلة، التحية العسكرية، وعزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت والخلود، وحمل النعش المغطى بالعلم اللبناني الى داخل حسينية البلدة، وسط أجواء الغضب والحزن وبكاء الأهل والمحبين.
وألقى عبدو كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بـ”بطولة الشهيد والتزام واجبه العسكري حتى الشهادة”، وقال: “إن عيون جنودنا ستبقى مصوبة على الإرهاب المتربص بنا، شعبا وأرضا، وأيديهم على الزناد، في مواجهة براثن الشر الممتدة إلى غير مكان من الوطن”.
أضاف “المعركة طويلة وقاسية، ولا بد أن تكون حاسمة، فقرار القيادة هو عدم التراجع أمام عدوان يستهدفنا جميعا، في حاضرنا ومستقبلنا، في حياتنا المدنية والعسكرية، في اقتصادنا وتربيتنا وثقافتنا، في وحدتنا الوطنية، وفي رسالتنا الإنسانية والحضارية”.
بعد ذلك، عزفت موسيقى الجيش لحن الموتى، وأقيمت الصلاة على روحه الطاهرة، ووري الجثمان في مدافن البلدة.