أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن هدف “حزب الله” وجيش بشار الأسد هو “تحرير هذا الجيب من المعارضة الموجودة بداخل الأراضي السورية وعلى الحدود مع لبنان، وذلك في سبيل تمشيط المنطقة التي تمتد من الشام إلى اللاذقية التي ستكون مستقبلاً الحدود الجغرافية للدولة الشيعية-العلوية، ولذلك فإن المطلوب تنظيف هذه المنطقة من المجموعات المعارضة المتواجدة فيها”.
ورأى أن المعركة ستكون طويلة ومعقدة في ظل مخططات لتقسيم بعض الدول العربية، مضيفاً “من الممكن ألا يرضى الشعب السوري بتقسيم بلاده لكن هل بقي لدى هذا الشعب القدرة لمواجهته والتصدي له؟ هذا هو السؤال في ظل استمرار الحرب لإنهاك الجميع”.
وعما سيجنيه “حزب الله” من هذا التورط بالقتال إلى جانب النظام السوري، أشار مجدلاني إلى أنه من الواضح أن “حزب الله” يضع نفسه منذ مدة طويلة خارج الدولة اللبنانية، وأن أمينه العام حسن نصر الله في خطابه الأخير، تحدث عن الدولة وكأنها جسم غريب ينتمي إلى شيء آخر.
أما في موضوع تعيين القادة العسكريين، فاستبعد مجدلاني أن يقدم مجلس الوزراء على تعيين بديل من قائد الجيش ورئيس الأركان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي في ظل الظروف المعقدة حالياً، وفي ظل الشغور في الرئاسة الأولى، لأن تعيين قائد للجيش يضعف رئاسة الجمهورية.
وأضاف انه “قبل اتفاق الطائف كان رئيس الجمهورية هو من يعين قائد الجيش، وبعد الطائف أصبح لرئيس الجمهورية رأي بتعيينه، وبالتالي لا يمكن تعيين قائد للجيش ما دام موقع الرئاسة شاغراً. وحتى الذين يطالبون بتشريع قانون جديد للانتخابات من دون رأي رئيس الجمهورية، فهذه المطالبة بحد ذاتها هي تهميش لموقع الرئاسة أيضاً”.