فيما انسحب مقاتلو جيش الفتح السوري تكتيكيا من بعض مناطق القلمون، واصلت ميليشيات حزب الله المدعومة بجيش الأسد توغلها في المنطقة، في خطوة يؤكد عسكريون أنها قد تكون فخاً لاستدراج مقاتلي الحزب، مشيرين إلى أن عدوهم الذي يقاتلونه هذه المرة يختلف عن جبهة النصرة وتنظيم داعش، حيث يمتلك أسلحة نوعية وعددا من المقاتلين يتجاوز تسعة آلاف مقاتل. يتوزّعون على نقاط وتحصينات في قمَم الجبال، ويقيمون خطّاً دفاعياً يمتدّ من المرتفعات المحاذية لبلدة طفيل، وعسال الورد، وصولاً إلى جرود رأس المعرّة وفليطة وعرسال ورأس بعلبك.
وأكدت مصادر ميدانية لصحيفة “الوطن” السعودية أن مقاتلي جيش الفتح تراجعوا داخل الجرود تكتيكيا، رغم أنهم صدوا في وقت سابق هجوم حزب الله والجيش السوري.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن مقاتلي جيش الفتح يمتلكون صواريخ نوعية موجهة، في مقدمتها كورنيت وميتس وميلان وكونكورس وتاو، وأن مقاتليه تلقوا دورات متقدمة على كيفية استخدام تلك الصواريخ التي يمكن أن تحدث تغييرا في مسار العمليات. مضيفة أنهم يملكون مخزوناً كبيراً منها، مما يتيح لهم الدخول في حرب طويلة دون نفاد المخزون، نظراً للعدد الكبير الذي يمتلكونه.