Site icon IMLebanon

جعجع: ايران تمنع إنتخاب رئيس للجمهورية والحوار مع “التيار” بدأ يأخذ بُعداً استراتيجياً

وصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عدم اجراء الانتخابات الرئاسية بأنها المشكلة الكبيرة في لبنان اليوم نظراً لما يستتبعهُ الفراغ في سدة الرئاسة من شللٍ على مستوى الحكومة ومجلس النواب وبالتالي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على ان هناك قراراً ايرانياً بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان لإبقائها ورقة ضغط تستعملها ايران ضمن صفقة معينة على مستوى الإقليم.

ولفت جعجع الى ان الحوار بين التيار “الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بدأ يأخذ بُعداً استراتيجياً وليس فقط تكتياً، وقال: “انتهينا من ورقة “اعلان النوايا” التي سوف نُعلنها في وقت ليس ببعيد، كما اتفقنا على مقاطعة أي جلسة تشريعية اذا لم يكن على رأس جدول أعمالها قانونا الانتخابات واستعادة الجنسية” .

وأعلن جعجع ان حزب “القوات” يسعى خلال هذه المرحلة الى تحقيق هدفين، الأول هو إنشاء الحكومة الالكترونية التي ستُسهّل الأمور بالنسبة للمواطن اللبناني وتحدُ من الفساد في الدولة، والثاني هو مكافحة المخدرات التي باتت آفة منتشرة في مجتمعنا، وسنقوم بحملات مستمرة لتوعية الأجيال الصاعدة على مخاطرها، كما سنطلق حملة اعلامية كبيرة مطلع العام الدراسي القادم في كل الجامعات والمدارس.

كلام جعجع جاء في كلمة له عبر “سكايب” Skype مع المؤتمر السنوي للقوات اللبنانية في أوروبا المقام هذا العام في ألمانيا، حيث طمأن الى أن الوضع في لبنان مستقر بالرغم من كل ما يحصل في المنطقة من حولنا، فلبنان لحسن الحظ يمتلك مقومات الوجود.

واذ أكّد ان “القوات اللبنانية هي حزب التاريخ والمستقبل”، دعا جعجع القواتيين المغتربين الراغبين بتسلُّم بطاقاتهم الحزبية خلال هذا الصيف الى الاطلاع على مواعيد احتفالات تسليم البطاقات التي ستُقام في معراب شهرياً ليتمكنوا من استلامها شخصياً من رئيس الحزب، كما أن الحزب سيُنظم احتفالات لتوزيع البطاقات على القواتيين في الاغتراب.

وتطرق جعجع الى الوضع العام في لبنان، فسأل:” لم أفهم حتى الآن ما هي معركة القلمون؟ وأنا شخصياً لستُ قلقاً على الوضع الداخلي في البلاد لأن الجيش والأجهزة الأمنية يقومان بعملهما على أكمل وجه لجهة ضبط الحدود وحركة النازحين السوريين، كما ان مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بالتعاون مع فرع المعلومات يقومان بضبط ومكافحة التنظيمات الارهابية”.

وأوضح أنه لا داعي للقلق من “داعش” اذ هناك أشخاصٌ يُهولون بأن “داعش” ستخترق الحدود وتجتاح لبنان ويُطلقون نظريات لا أساس لها من الصحة، ولكن فلتُدافع “داعش” عن نفسها في العراق أولاً قبل أن تقوم بهجوم على لبنان.