كشفت معلومات على قدر كبير من الدقة لصحيفة ”المستقبل” مصدرها قائد ميداني من أحد فصائل المعارضة السورية في القلمون حقيقة ما جرى في عسال الورد و”احتفالية” حزب الله بـ”تحرير” هذه القرية الصغيرة، معتبراً أن “الحقيقة مغايرة تماماً” .
وأشارت المعلومات الى أنّ “عسال الورد واقعة منذ سنتين تحت سيطرة جيش النظام السوري، وفيها مواقع عسكرية ومرابض مدفعية وثكنه عسكرية و”حزب الله” يعرف ذلك تماماً ولا يفوته من المعرفة شيء حول هذا الموقع”.
وأوضحت أنّ “المعارك التي حصلت في محيط عسال الورد، كانت عبارة عن كمائن نصبتها مجموعات من المعارضة السورية كانت على علم بسلوك مجموعات من “حزب الله” جرود تلك المنطقة باتجاه عسال الورد بالتنسيق مع جيش النظام، وحصل ما حصل من اشتباكات عنيفة أدّت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إلاّ أنّ الخسائر المُوجِعة كانت في صفوف مجموعات “حزب الله” الذي نقل حوالي العشر جثث من أرض المعركة معظمهم من البقاع اللبناني وتحديداً من بعلبك والهرمل وعلي النهري”.
وسخرت المعلومات من “تضخيم حزب الله والنظام السوري لما يجري في القلمون”، معتبرة أنّه “يهدف من خلال ذلك إلى حرف الأنظار عن التطورات الميدانية في الداخل السوري، وخاصة محاولات النظام ومرتزقته استعادة مواقع هامّة في محافظة ادلب حيث الثوار لهم بالمرصاد”.
وفيما تحدثت مصادر سورية عن مقتل 9 من عناصر “حزب الله” خلال اشتباكات في جرود القلمون السورية، ومن بين القتلى بحسب ما تداولته تنسيقيات سورية، مروان مغنية ابن عم عماد مغنية الذي قتل إثر تفجير استهدفه في دمشق عام 2008، ذكرت التنسيقيات، أن قرابة 30 جثة لمقاتلين من “حزب الله” وصلت إلى مشفى الرسول الأعظم في بيروت إثر كمائن لمقاتلي المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تعزيزات أمنية مشددة للحزب.
وأفاد جيش الفتح في القلمون بأن حصيلة العمليات وصلت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 60 وجرح العشرات من حزب الله، متوعدا بتكرار انتصارات الشمال في إدلب وجسر الشغور.