اعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أنه لا يجوز تحميل كل المسيحيين مسؤولية الفراغ الرئاسي، وسأل من يتحمّل مسؤولية اللعبة الجهنمية بقطْع رأس الدولة منذ نحو عام؟
حرب، وفي حديث لصحيفة “الراي” قال: ” هناك مسؤولية كبيرة، وقد أكون من القلائل الرافضين للعبة المساومات في هذا الموضوع، وأرفض ان تصبح رئاسة الجمهورية في لبنان رهن الوضع الاقليمي. وبكل وضوح اقول ان رئاسة الجمهورية يجب ان تكون نتيجة الارادة الوطنية اللبنانية، الا اذا كان هناك قسم من اللبنانيين قرر رهنها للواقع الاقليمي فيكون بذلك يضع لبنان في دائرة الخطر”.
واضاف: “طبعاً هناك قسم من المسيحيين متورط في هذه اللعبة لغايات شخصية مرتبطة بتوليه السلطة والنفوذ في البلاد وبعناصر اخرى، وهذا القسم يتحمل مسؤولية كبيرة، لكن لا يمكن حصر هذه المسؤولية بالمسيحيين، اذ هناك فريق كبير اسمه “حزب الله” وهو شريك كامل في عملية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تعطيل النصاب”.
واوضح أنه ليس من الذين يدعون او يقبلون بربط ما يجري في لبنان بما يحصل في المنطقة، وشدد على انه لا يمكن لانتخاب رئيس في لبنان انتظار إنجاز الحوار النووي بين اميركا وايران او الحوار السعودي – الايراني الذي لم يبدأ او حلّ مشكلة النظام السوري او القضية العراقية او نتائج “عاصفة الحزم”.
ولفت حرب الى ان لبنان قائم على الحوار وعندما ينتفي الحوار يسقط لبنان، مشيرا في المقابل الى ان اي حوار يغطّي تدمير الهيكل في لبنان هو مشروع خطير جداً.