IMLebanon

لبنان الرسمي: تشديد القبضة الأمنية داخلياً وتطويق الخطر حدودياً

lebanese-army-5

 

كشفت صحيفة ”النهار” ان الاجتماع الأمني الموسع الذي عقد برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام وضم الوزراء والقادة العسكريين والأمنيين اشار الى ان ليس لدى الدولة مخاوف من الحجم الذي شاع في الايام الاخيرة ولو ان انعقاد الاجتماع في ذاته يعكس الاتجاه الرسمي الحكومي الى تشديد القبضة الامنية الداخلية اكثر فاكثر في موازاة التشدد العسكري عند الحدود تحسبا لكل الاحتمالات.

وتفيد المعلومات ان العرض الذي قدمه القادة العسكريون والأمنيون عكس ارتياحا لجهة اتساع رزمة الاجراءات الامنية من اجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتوفير الاطمئنان العام للمواطنين في مجمل المناطق لا سيما منها تلك القريبة من الحدود الشرقية مع سوريا بعدما شهدت هذه المناطق اخيرا اتساع معالم الحذر والتخوف من تمدد مفاعيل المجريات القتالية الجارية في المقلب السوري المتاخم للحدود او المترابط مع الجرود اللبنانية في البقاع الشمالي كما جرى عرض للوضع السائد في مناطق معينة من البقاع الاوسط والغربي بعدما شهدت هذه المناطق نقزة واضحة في الايام الاخيرة عزتها الشائعات عن خشية من تمدد الخطر الى تخومها.

وتهدف الاجراءات التي نوقشت وتقرر المضي في ترسيخها وتوسيعها الى تبديد المخاوف من التداعيات المحتملة للمعارك في وقت يبدو معه ان الجيش اتخذ كل ما يلزم من تدابير واجراءات وتعزيزات في مختلف مناطق انتشاره عند الحدود ، كما ان الاجراءات الامنية الداخلية ولا سيما منها التي تعززت بقوة في الايام الاخيرة في مناطق الضاحية الجنوبية وسواها عكست بدورها مستوى متقدما من التنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية بما سيساهم في تبديد المخاوف من الاستهدافات المحتملة من جهة وتمتين الجبهة الامنية الداخلية من جهة اخرى.

من جهتها، كشفت صحيفة “الحياة” أن الاجتماع الأمني في السراي الكبيرة برئاسة الرئيس تمام سلام عرض تقارير عن الوضع الأمني في البقاع في ضوء المعارك الدائرة في منطقة القلمون السورية بين مجموعات المسلحين السوريين من جهة و “حزب الله” والجيش النظامي السوري.

وقالت مصادر رسمية لـ “الحياة” إن البحث جرى في تطورات المعارك من زاوية الحرص على ألا تنعكس مجريات المعارك الدائرة في القلمون على الوضع الأمني الداخلي حيث كرر قائد الجيش العماد جان قهوجي ما دأب على إعلانه في الأيام الماضية من أن الجيش على جهوزية لمواجهة أي اعتداء على السيادة اللبنانية والتصدي لأي تسلل من المسلحين إلى هذه الأراضي نتيجة المعارك المستعرة في القلمون.

وذكرت المصادر أن البحث تناول إمكان توريط الجيش في هذه المعارك والمخاوف التي لدى بعض الأطراف من ذلك، فشدد قائد الجيش على أنه لن ينزلق الى أي مشاركة، وأن مهمته ستقتصر على التعامل مع أي اعتداء على الأراضي اللبنانية.

وأوضحت المصادر أنه جرى التأكيد خلال الاجتماع الأمني على أن لا خوف من أن تتمدد الصدامات الجارية إلى الداخل اللبناني وأن الوضع الأمني ممسوك في هذا المجال من قبل القوى الأمنية كافة. وأشارت إلى أن ما جرى إلى الآن هو أن قذائف متفرقة سقطت في منطقة البقاع الغربي أطلقها المسلحون، ومن غير المتوقع حتى الآن أن يتجاوز الأمر ذلك.