انطلقت عند العاشرة من قبل ظهر اليوم انتخابات المجلس الشرعي والاداري، حيث فتحت صناديق الاقتراع في مبنى دار افتاء جبل لبنان الجديد في الجية لاختيار عضوين من المجلس الشرعي وتسعة من المجلس الاداري، وترأس عملية الاقتراع مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.
وكان من المفترض ان تعقد الجلسة الاولى للانتخاب عند التاسعة صباحا، الا انها أرجئت الى العاشرة لعدم اكتمال النصاب.
وعند اكتمال النصاب بدأت عملية الاقتراع، بعدما تلا رئيس دائرة اوقاف جبل لبنان محمد الخطيب اسماء الهيئة الناخبة واسماء المرشحين في المجلس الشرعي، فيما تلا الشيخ رئيف عبد الله اسماء مرشحي المجلس الاداري.
وقبل عملية الاقتراع، ألقى الجوزو كلمة رحب فيها بالناخبين في مبنى دار الافتاء الجديد، متمنيا التوفيق للجميع، داعيا الى التحلي بالروح الرياضية في النتائج لان كل الانتخابات فيها رابح وخاسر، فالكل أكفاء ونحن نؤمن بالديموقراطية ونريد تحقيقها على الاقل في دار الفتوى اليوم، خصوصا وانها مفقودة في لبنان، مشددا على “ضرورة ان يكون للرابح دور في خدمة العقيدة والدين والعلماء والمساجد، والقيام بدور فاعل في المنطقة.
وقال عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار بعد الادلاء بصوته: “اليوم باذن الله سيكتمل عقد المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في لبنان الذي هو تأكيد وثمرة للاتفاق الذي تم سابقا برعاية كريمة من جمهورية مصر العربية والرئيس سعد الحريري، والذي وضع حدا للاشكالات الكل يعلمها”، متمنيا “التوفيق للمجلس الجديد”، مؤكدا “مواكبته له لتوفير الاهداف في تحقيق المصلحة العامة للبنانيين بعامة والمسلمين السنة بشكل خاص”.
من جهته، اعتبر عضو جبهة “النضال الوطني” النائب علاء الدين ترّو النائب بعد اقتراعه، أنه من الضروري ان تجدد الهيئات الشرعية والادارية للاوقاف كل مدة، وهو شيء يعبر عن التزام وإرادة في ضرورة احلال الديموقراطية في المؤسسات الشرعية، مؤكدا ان وجود اكثرية اعضاء الهيئة الناخبة هو تعبير عن الروح الديموقراطية العالية، متمنيا على الفائزين ان يكونوا حريصين على دور واموال واوقاف الطائفة، وان توظف هذه المشاريع والاموال في خدمة الطائفة السنية.