أكد قائد ميداني في القلمون لصحيفة “النهار” ان “المقاومة لم تستدع عناصر التعبئة واكتفت بفرق النخبة في مواجهات القلمون، وان عدد المشاركين في المعركة لا يتجاوز الـ2500 رجل على خلاف ما سرب سابقاً. في المقابل، ترددت أخبار عن ان الحزب يعاني ضائقة بشرية وانه استدعى عدداً كبيراً من طلاب المراحل النهائية في الثانوي أو الجامعي مما يضيع عليهم سنتهم الدراسية”.
وعلى صعيد متصل، اشارت مصادر الاجتماع الوزاري – الأمني الذي عقد في السرايا الحكومية برئاسة تمام سلام أمس الأول أنه ناقش التطورات والتحديات المحدقة بالبلد على خلفية الاشتباكات الدائرة في القلمون، موضحةً لصحيفة “المستقبل” أنّ “المجتمعين استعرضوا الأوضاع المتصلة بالمعارك المندلعة على الجهة السورية المقابلة للحدود اللبنانية، بحيث تم التباحث في الوقائع المتوافرة ميدانياً حول هذه المعارك وانعكاساتها على لبنان”.
ونقلت المصادر في هذا المجال عن قائد الجيش العماد جان قهوجي أنه “طمأن المعنيين خلال الاجتماع إلى متانة وصلابة الانتشار العسكري على الجبهة الحدودية مع سوريا”، مؤكداً أن “لا خوف على الحدود وأنّ الجيش يمسك بالوضع جيداً وقادر على التعامل مع أي خطر قد يطرأ على هذه الجبهة”.
وكشفت المصادر أنّ “المعطيات والوقائع المتواترة من ميدان المعارك في القلمون تشير إلى تكبّد “حزب الله” خسائر بشرية كبيرة جراء تعرض مقاتليه لكمائن ينصبها عناصر الفصائل السورية المعارضة المتمركزة في منطقة الزبداني ومحيطها”، موضحةً أنّ “هذه المنطقة تخضع لحصار عسكري محكم من قبل كتائب الأسد و”حزب الله” ولذلك فإنّ مقاتلي “جبهة النصرة” الذي يسيطرون على هذه المنطقة يستعيضون عن عدم قدرتهم على مؤازرة المجموعات السورية المعارضة الأخرى والمشاركة في الاشتباكات الدائرة بينهم وبين “حزب الله” في جرود القلمون بنصب الكمائن لمجموعات الحزب، في حين تحدثت الأرقام المتوافرة حول هذا الموضوع عن سقوط ما لا يقل عن 25 مقاتلاً من “حزب الله” في الكمائن التي نُصبت على أكثر من محور منذ اندلاع معارك القلمون الأخيرة”.