رفضَ مصدر عسكري رفيع الدخولَ في التكهّنات حول المواجهات في جرود عرسال إنْ حصلت. وأكّد لصحيفة “الجمهوريّة” أنّ “موقف الجيش أصبح واضحاً ومعلوماً لدى الجميع، وهو أنْ لا تنسيقَ مع الجيش السوري و”حزب الله” في المعركة، لأنّها تحصل داخل الأراضي السورية، وقد عبَّر قائد الجيش العماد جان قهوجي بوضوح عن سياسة الجيش في حماية لبنان من الإرهاب وعدم التدخلّ في الشؤون السورية”، لافتاً إلى أنّ “السلطة المؤلّفة من المجموعات السياسيّة كافّةً، تدعم تحييدَ لبنان عن الحرب السوريّة، والحفاظ على الجيش كمظلّة تحمي السِلم الأهلي”.
واوضحت معلومات أنّ “المسلحين الذين أكّدوا صحّة الأخبار عن تراجعِهم وقضمِ الحزب مناطقَ في جرود القلمون، أشاروا إلى أنّ المعارك تتركّز الآن بين جرود الجبّة وعسال الورد، وأنّهم انسحبوا إلى الخلف «للحفاظ على أرواح مقاتليهم والتمترس في جبال الجبّة الأكثر وعورة. وذكروا أنّ الحزب تسَلّلَ من الخلف، أي من الحدود اللبنانية، فاضطرّ المسلحون إلى التراجع لعدمِ الوقوع بين فكّي الكمّاشة، وأكّدوا أنّ المعركة انطلقَت وأنّهم دخَلوا في حرب استنزاف مع الحزب. وأوضحوا أنّ الزبداني تابعة للغوطة الغربية وليست ضمن معركة القلمون، وأنّ عناصر “النصرة” تتمركز فيها، والتنسيق قائمٌ مع قوات القلمون لكنْ من دون الإعلان عن ذلك”.