إعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أنّ “ضمير الأحرار في العالم لن يرتاح إلا عندما تنتشر ثقافة الحريات وإحترام الديمقراطيات، وعندما يقضى على القمعيات وصنيعتها الإرهاب”، مؤكداً “الاصرار على الحوارات، لانّ مفاهيمنا تدعو للحوار وإحترام الرأي الآخر، ونراهن على الإيجابيات”.
كرم، وخلال إحياء حزب “القوات اللبنانية” في ملبورن ـ اوستراليا احتفاله السنوي، في قاعة الاستقبال MARON التابعة لكنيسة سيدة لبنان المارونية، قال: “لن نتعب من المحاولات الإيجابية، لإيجاد القواسم المشتركة ليس فقط في المجتمع الواحد، بل أيضا في الوطن الواحد. فأبعد الأطراف عنا، هو “حزب الله”، نراهن على أنّه سيفهم يوما، بأنّ سلامته، هي من سلامة اللبنانيين، وسيعود يوما للبنانيته، وسيفرج عن المجتمع المصادر من قبله، وسيتخلى عن الإنتماء لولي مقيم في طهران، لا يأبه للبنان. “حزب الله”، الآن ينتحر من أجل المشروع الإيراني الفارسي، ولكن أعضاء “حزب الله” هم لبنانيون، ولذلك فسنعمل لمنعهم من الإنتحار، ولنمنعهم من ضرب المفاهيم اللبنانية وتغير الثقافة اللبنانية، سنمنعهم من إغراق لبنان في حروبهم، وسنمنعهم من بيع لبنان في سوق المساومات والمفاوضات الإقليمية والدولية، فلبنان ليس سلعة بيد الإستراتيجية الإيرانية”.
واضاف: “لا تفقدوا الأمل، فقيامة لبنان أكيدة، ثابتة، لا تسمحوا للانهزاميين من بيننا بالتأثير على أفكارنا، أرفضوا الذميين من بيننا، إهزموا الخوف، فأسلافنا أبطال، وشهداؤنا لم يخافوا حتى في لحظة الإستشهاد، فكيف لنا أن نتخاذل، وكيف لنا أن نتراجع، لا مجال لنا إلا النضال، من أجل تاريخنا، وحاضرنا ومستقبلنا. نحن الباقون، وهم سيتعبون، نحن أسياد النضالات، ونحن أسياد الصمود، ونحن أسياد المقاومة، وهم ومشروعهم ساقطون. خذوا دوركم في النضال، فلكل منكم مسؤولية، فأنتم أبناء وطن الأرز المقدس، أنتم أبناء الوطن “الرسالة”، فمسؤولياتكم لا تنحصر فقط بالدفاع عن المواطنية، بل أيضاً عن الرسالة التي وهبنا إياها الرب، رسالة العيش المشترك، رسالة المحبة والتسامح بين البشر، رسالة بحاجة لها العالم أجمع في هذا الزمن المليء بالغرائزية والمواجهات الطائفية وحروب الحضارات”.
وختم كرم: “دور اللبنانيين الآن، هو العمل لنشر ثقافة التعايش وثقافة حوار الحضارات، فاللبنانيون مؤمنون ببعضهم البعض، يحترمون بعضهم البعض ، لا يخافون من بعضهم البعض، يحمون بعضهم البعض، هذه هي ثقافة القوات اللبنانية، هذا هو مشروع 14 آذار، وهذا ما نسعى إليه اليوم وحتى نهاية الدهر”.