اعتاد الدكتور غسان مسعد في رياق ان يدفع شهرياً اكثر من 800 ألف ليرة قيمة فاتورة الاشتراك في المولد الخاص، في وضع يعانيه منذ اكثر من عشر سنوات على الأقل، على ما يذكر.
اختلف وضع مسعد المأساوي، وفق تعبيره، وتسلم اول فاتورة صادرة عن «شركة كهرباء زحلة» التي وزعت منذ ايام فواتير شهر آذار حيث بلغ انخفاض الفاتورة من 800 الف ليرة الى 400 الف ليرة. يقول مسعد، ان «هذا الانخفاض ينسحب على فواتير اكثر من 54 ألف مشترك، في «الشركة» التي كانت اكدت ان الانخفاض في فاتورة الكهرباء يتراوح ما بين 30 الى 35 في المئة.
انخفاض فاتورة الكهرباء يستفيد منه اكثر من 200 ألف بقاعي والعشرات من المؤسسات الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية التي تتوزع على 16 مدينة وبلدة في قضاء زحلة، التي باتت تنعم بالإنارة والتغذية الكهربائية على مدار الساعات الـ 24، من دون انقطاع، مع تراجع في قيمة الفاتورة، مع وفر مالي كبير، حسب كمية الطاقة المستهلكة، قياسا مع قيمة فواتير المولدات التي كانت تفرض عليه.
اعتاد البقاعيون «مجبرين»، على دفع اكثر من فاتورة كهرباء، مع حرمانهم من الإنارة الكاملة، في حين يبدو اليوم المشهد البقاعي اكثر استفادة من الانارة الكاملة وبكلفة اقل وبفاتورة واحدة، والأهم ان مشتركي «كهرباء زحلة» انتهوا من كابوس القوة الكهربائية المحدودة، عبر المولدات وما ينتج من انقطاع متواصل في التيار أكان بقوة 5 او 10 أمبير.
يؤكد احد اصحاب المكاتب في سعدنايل ان قيمة فاتورته بلغت حوالي 40 الف ليرة لبنانية، بعدما كان يدفع شهريا 100 الف ليرة للمولد الخاص و21 الفاً لفاتورة الكهرباء الرسمية.
تأمين الكهرباء على مدار الساعة، ازاح ايضا كابوسا آخرعن البقاعيين وهو توقف ضخ محطات المياه لعدم تأمين الكهرباء الى محولاتها الكهربائية، مما خفف من معاناة العطش في البقاع الاوسط وشراء الصهاريج. كما ان الطرق الرئيسية والدولية استفادت من هذه الانارة على مدار 24 ساعة.