أعلنت اليوم شركة بيفورت PAYFORT، بوابة المدفوعات الإلكترونية الرائدة في العالم العربي، تقريرها السنوي حول “حالة صناعة المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي لعام 2015″ في مجالات التجارة الإلكترونية و”المؤتمرات والفعاليات” وخدمات السوق Marketplace Services. وسوف تقدم الشركة عرضا لنتائج التقرير خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسطEcommerce Show Middle East الذي يبدأ يوم 12 مايو الحالي في دبي.
وكانت الشركة قد قدمت تقريرها حول المدفوعات الإلكترونية في مجالي “خطوط الطيران” وكذلك قطاع “السفر والسياحة” الأسبوع الماضي، في إطار مشاركتها في أعمال “سوق السفر العربي” في دبي.
وأعلن السيد/ عمر سدودي، الرئيس التنفيذي لشركة بيفورت PAYFORT، أن التقرير يعتمد على تحليل متكامل للمعلومات حول اتجاهات المستهلكين وسلوكهم، والتي قدمتها مئات الشركات التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية حول تعاملاتها اليومية مع العملاء، وهو بذلك يوفر الأساس للعاملين في هذه الصناعة للوصول إلى فهم أفضل لسلوك واستجابة السوق في مجال المدفوعات والتجارة الإلكترونية، وهو ما يعد الركيزة الأساسية لكل شركة ومؤسسة ترغب في تطوير أعمالها في هذا المجال.
يغطي التقرير أسواق الإمارات والسعودية ومصر والكويت ولبنان والأردن. ويركز التقرير على قطاعات “المؤتمرات والفعاليات” و”التجارة الإلكترونية” و”خدمات السوق”. وسوف يتناول التقرير أيضا المعلومات الخاصة بشرائح المستهلكين الأكثر استخداما لخدمات الدفع الإلكتروني وحجم السوق وعدد عمليات الدفع الإلكتروني في كل قطاع وقيمتها ومؤشرات قبول ورفض عمليات الدفع الإلكتروني بكل قطاع.
وحسب التقرير فإن عمليات قطاع “المؤتمرات والفعاليات” سوف ترتفع قيمتها من 125 مليون دولار عام 2014 إلى 200 مليون دولار عام 2020 أي بزيادة قدرها 75 مليونا. ويمثل “قطاع التجارة الإلكترونية” والتي تشمل الشركات التي تبيع منتجات مادية على الإنترنت مثل الإلكترونيات والملابس والسلع البيضاء (الأجهزة المنزلية) ثاني أكبر قطاع من حيث الحجم-بعد الطيران و”السفر والسياحة” -حيث بلغ حجم القطاع 7 مليارات دولار أمريكي في 2014، وتتوقع بيفورت أن يتضاعف هذا الرقم تقريبا خلال ال 5 سنوات القامة ليصل إلى 4و13 مليار دولار في 2020. أما بالنسبة لقطاع “خدمات السوق” marketplace services، فهو يشمل الإعلانات المبوبة، والقوائم والخدمات وغيرها من المنتجات غير المادية. ورغم التنوع الكبير في الأنشطة التي يشملها هذا القطاع، فقد تمكنت بيفورت من تقدير حجم هذا السوق وقيمة عمليات الدفع الإلكتروني بدقة في هذا القطاع خلال 2014.
ويتضمن تقرير بيفورت أيضا التوزيع الجغرافي للمتسوقين إلكترونيا في العالم العربي والذين يشكلون قاعدة عملاء التجارة الإلكترونية في المنطقة، وذلك اعتمادا على الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 4 آلاف متسوق في كل من الإمارات والسعودية ومصر والأردن ولبنان والكويت. ويكشف التقرير عن أن أسواق السعودية ومصر– وهما أكبر مركزين للتجمع السكاني في العالم العربي – تحتلان المقدمة في مجال التجارة الإلكترونية، تليهما مباشرة الإمارات صاحبة الانتشار القوي لخدمات الإنترنت. وتتوقع بيفورت أن تلك الأسواق الثلاثة الكبرى سوف تستمر في قيادة عملية التطور في مجال التجارة الإلكترونية في العالم العربي. وبينما يتمتع السوق المصري بأكبر عدد من المتسوقين إلكترونيا، فإن الإمارات والكويت تتمتعان بمستويات أعلى من المتسوقين إلكترونيا بالنسبة لمعدل دخل الفرد.
شبكات التواصل الاجتماعي
ويكشف تقرير بيفورت عن أن شبكات التواصل الاجتماعي تلعب دورا متزايدا في مجال التجارة الإلكترونية، على الرغم من أنه لا توجد شبكة واحدة تحتل مركز الصدارة على مستوى العالم العربي ككل. ففي حين يأتي فيسبوك في مركز الصدارة في مصر والإمارات، يلعب “انستجرام”Instagram وتويتر الدور الأكبر في السعودية، غير أن اللافت أن لبنان تعتمد بشكل كبير على شبكة لينكدان LinkedIn المهنية.
الرجال أكثر تسوقا من النساء
ويكشف تقرير بيفورت عن أنه باستثناء الأمر في دولة الإمارات، فإن الرجال هم الأكثر تسوقا إلكترونيا -بالمقارنة مع النساء -على مستوى العالم العربي. وتوصي بيفورت الحكومات العربية بالعمل على تيسير سبل التسوق والتجارة الإلكترونية لمواطنيها.
وعلى الرغم من أن الشباب في الشريحة العمرية ما بين 26 و35 سنة هم الأكثر اعتمادا على التسوق الإلكتروني، فإن اتجاهات المشترين نحو شراء سلع بعينها تتفاوت بشكل كبير من دولة لأخرى. ولا يزال العالم العربي يعتمد على الدفع نقدا عند الاستلام بشكل أساسي، وذلك بخلاف الأسواق الأخرى على مستوى العالم، حيث تلعب بطاقات الائتمان والخصم دورا أساسيا في هذا المجال. ويحتل “الدفع عند الاستلام” مركز الصدارة في مصر، حيث يستخدم 72% من المتسوقين إلكترونيا الدفع النقدي لمشترياتهم إلكترونيا. ويأتي الدفع عبر أقساط كأحد وسائل الدفع الأكثر تفضيلا من جانب المستهلكين في المنطقة، حيث يشير 56% من وكالات السفر التي تعمل عبر الإنترنت(OTAs) إلى أن التقسيط يعد ركنا أساسيا من عملياتهم التجارية.
وحسب تقرير بيفورت فإن التحدي الأكبر الذي تواجهه عمليات الدفع الإلكتروني يتمثل في سيطرة الدفع النقدي أو ما يعرف ب”الدفع عند الاستلام” كنظام للسداد، فضلا عن ارتفاع معدلات استرداد قيمة السلع من جانب المستهلك. ويشير التقرير إلى أن معدلات قبول عمليات الدفع الإلكتروني لدى شركات التجارة الإلكترونية لا تزال منخفضة، خاصة وأن الكثير من الشركات الناشئة في هذا المجال تبدأ عملها، دون تطوير صفحات للدفع بشكل متكامل.