IMLebanon

حكيم افتتح اعمال اللجنة المشتركة مع دول الميركوسور: لتعزيز التنمية تجاريا واستثمارا

alan-hakim
افتتح صباح اليوم وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم اعمال الاجتماع الاول للجنة المشتركة بين لبنان ودول الميركوسور في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك في في اطار الديبلوماسية الاقتصادية وتشجيع العلاقات مع الميركوسور والتي تعتبرها وزارة الاقتصاد والتجارة اساسية في تعزيز التبادل التجاري الخارجي.

حضر حفل الافتتاح:سفير البرازيل خورخي جيرالدو قادري، سفير الارجنتين ريكاردو لارييرا، سفير باراغواي حسن خليل ضيا، سفير الاورغواي مارتا اينيس بيزانيللي، سفير فنزويلا سهاد كرم، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، مديرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية السفيرة دونا الترك، جورج نصراوي ممثلا جمعية الصناعيين اللبنانيين وممثلون عن الادارات والوزارات المعنية.

نسناس
استهلالا، كلمة القاها نسناس فرحب بالمشاركين، منوها باختيار مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعقد هذا الاجتماع التأسيسي الأول. وقال: “ان لقاءكم اليوم يحمل أهميتين:

أولا: انه يشكل خطوة في توطيد العلاقات التجارية والإقتصادية بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، ومدى أهمية فتح آفاق إقتصادية مع بلدان يلعب فيها المتحدرون، من أصل لبناني، دور أساسي في التنمية الاقتصادية لبلدان الميركوسور. لا يسعني إلا أن احيي في هذه المناسبة زملائي الذين مثلوا الإغتراب اللبناني في المجلس الاقتصادي والإجتماعي ولعبوا دورا مهما على هذا الصعيد.

والأهمية الثانية: تكمن في مدى عمق الاهتمام الدولي بلبنان، كما يجسد حرص لبنان على الانفتاح والتعاون مع الأشقاء ومع الأسرة الدولية وخاصة مع بلدان تعكس صورة لبنان الإغتراب”.

اضاف نسناس: “يأتي ذلك، ونحن في لبنان أمام مفترق من التحديات: الاقتصادية والاجتماعية، والتحولات الامنية العاصفة من حولنا وفي المنطقة. أضف الى ذلك، ما نشهده في الداخل من ملفات سياسية وإقتصادية وإجتماعية. وفي هذه المناسبة، أود أن أرسل التحية من خلالكم الى المجالس الاقتصادية والاجتماعية في دول الميركوسور والذي تجمعنا علاقة متينة من خلال الجمعية العالمية الموازية للمجلس الاقتصادي والإجتماعي حيث يلتقي القطاع العام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ليتحاوروا وليقترحوا جميعا ومعا، الحلول والمعالجات”.

قادري
ثم كانت كلمة سفير البرازيل باسم منظمة الميركوسور، أكد فيها “ان منظمة الميركوسور تولي اهمية خاصة العلاقة مع لبنان الذي نبدأ معه اليوم المفاوضات الاولى في المجالات الاقتصادية، وكنا قد تحدثنا في شأنها مع وزير الخارجية جبران باسيل الذي شرفنا في قمة الميركوسور حيث اكدنا ضرورة التعاون في الشؤون الاقتصادية والتجارية الخارجية مع لبنان”.

اضاف:”اننا نركز على ضرورة تعزيز التبادل التجاري اضافة الى العلاقات الثقافية والاجتماعية والسياحية نظرا لوجود جالية لبنانية كبيرة منذ القرن التاسع عشر، فهناك 10 ملايين متحدر من اصل لبناني في البرازيل ومليونين في الارجنتين وباراغواي، اللبنانيون المغتربون هم صاعدون في مجتمعاتنا خصوصا في مجال التجارة والاقتصاد”.

واعتبر ان “العلاقات التجارية بين لبنان ودول اميركا الجنوبية تلعب دورا مهما ونحن اليوم في اطار توقيع مذكرة تفاهم في مجالات التجارة الحرة لاننا نريد زيادة التبادل مع لبنان نحو الافضل لان المطلوب ان يكون هناك توازن، كما ان نظرتنا الى لبنان هو شريك فاعل في السياحة والاعمار ونقطة انطلاق الى منطقة الشرق الادنى والخليج العربي، وميركوسور لديها توقعات ايجابية في تطوير العلاقات والتبادل التجاري والمعلومات الاقتصادية ضمن مسؤولية لجنة الميركوسور ولبنان وسنتبادل الافكار في اطار المفاوضات المستقبلية ومتابعة المحادثات بشكل ينعكس ايجابا على العلاقات التبادلية”.

وكرر شكره للمسؤولين على هذا الاجتماع الاول للجنة المشتركة.

حكيم
وختاما القى وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم كلمة، قال فيها:”إجتماعنا اليوم هو نتيجة الجهود المتواصلة بين الجانبين، والغرض منه هو بناء الروابط القائمة وتطويرها لما فيه مصلحة الطرفين”.

اضاف: “نحن نعلم ان العلاقة بين لبنان والدول الاعضاء في ميركوسور ليست جديدة في هذا المجال وقد استضافت غالبية المهاجرين اللبنانيين في القرنين 19 و20. ومن اصل 18 مليون لبناني في الخارج، 10 ملايين لبناني يقيم في منطقة ميركوسور وجزء كبير منهم حتى اليوم يحافظ على علاقات بشرية قوية مع لبنان. فقد اصبح أولوية للبنان بناء علاقات وتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

وتابع: “فرص تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا كثيرة، واعتقد ان مذكرة التفاهم حول التعاون التجاري والاقتصادي التي تم توقيعها في وقت سابق بين ميركوسور وجمهورية لبنان يوفر قاعدة كبيرة لتعزيز وتشجيع التوسع في التجارة والعلاقات الاقتصادية. ونحن بحاجة الى هذه المذكرة (مذكرة التفاهم) ونأمل من خلال هذا الاجتماع اننا سوف نكون قادرين على تأسيس اسباب مشتركة لتعزيز تنمية التجارة والاستثمارات والالتزام لتعزيز وتنويع التجارة بين بلدينا”.

وختم: “أنا على ثقة من ان هذه العملية سوف تكون سريعة ومثمرة وان اللجنة المشتركة التي سيتم تشكيلها سوف تكون قادرة على اطلاق الامكانات المحصورة، كما انني واثق من ان المفاوضات سوف تسلط الضوء على الآليات التي من شأنها ان تسمح التنمية للمزيد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية”.