وصف النائب عن “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت ما يجري في القلمون، بأنه “انعكاس لأزمة النظام السوري و”حزب الله” في العديد من مواقع المواجهات مع المعارضة السورية، في الشمال والجنوب، والخسائر التي لحقت بهما في أكثر من معركة، وكان آخرها معركتي إدلب وجسر الشغور”.
الحوت، وفي تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، قال إن “ما يجري من مواجهات على الأراضي السورية يعكس واقع إيران التمددي في المنطقة، وسعي النظام السوري وحزب الله إلى تسجيل انتصار معنوي بصرف النظر عن الثمن الباهظ الذي سيدفعانه نتيجةَ الاعتداء على سكان تلك المناطق”.
وتوقع أن تكون المعارك الدائرة في جرود القلمون قاسية ومكلفة جداً، “خصوصاً أن المعارضة تقاتل على أرضها، على عكس حزب الله، الذي أقحم نفسه في حرب لا علاقة له فيها”، مشيراً إلى أن “ما هو أسوأ من الخسائر المادية البشرية التي يتكبدها الحزب، الانعكاسات النفسية على العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني”، وسأل: “إذا كان حزب الله مدركاً ذلك أم لا، هل وضع في حسبانه عندما ستنتهي هذه الأزمة عاجلاً أم آجلاً، كيف سيؤثر تدخله في سورية سلباً على هذه العلاقة؟”.
من جهة ثانية، أبدى الحوت عدم خوفه من سقوط الحكومة إذا ما جمد وزراء تكتل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله” عملهم فيها في حال تم التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، “لأن حزب الله، في ظل انغماسه بالحرب السورية، في أمس الحاجة إلى بقاء الحكومة”، ورأى أن “التصعيد العوني يأتي للضغط على الحكومة لمعالجة هذه الأزمة كما يريد، لكن التمديد بات أمراً واقعاً ولن تحصل أزمة سياسية بسببه، والأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي بعد إقراره.”