حاوره مازن معوض
أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان أن لا موعد محددًا للقاء بين رئيس الحزب سمير جعجع والعماد ميشال عون وذلك لأسباب أمنية تتعلق بالشخصين، مضيفًا “العمل الأن جار ومركز على ورقة النوايا التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن الانتهاء منها”.
جنجنيان، وفي حديث لموقع IMLebanon، رأى أن هناك امورًا ايجابية جدًا تنتج جراء الحوار وورقة النوايا، وقال: “الحوار انعكس ايجابًا على الشارع المسيحي، ان كان من ناحية تعاطي الفريقين مع بعضهم على الصعيد الطلابي، أو على الصعيد الحزبي”.
وأضاف: “منذ البداية عمل الفريقان على ابقاء الحوار سرياً من اجل انجاحه، ففي البداية كانت المناقشة بشأن الامور العامة، أما اليوم أصبح النقاش أعمق وفي أمور اساسية تخص الوطن والمسيحيين، كما أن بعض النقاط أصبحت أوضح وتبلورت، فمنذ 25 سنة لم يكن هذا التواصل موجود بينهم”.
وردًا على سؤال، قال جنجنيان: “لا يمكننا ربط رئاسة الجمهورية بحوار “القوات” و”التيار”، فهناك كتل نيابية اخرى في المجلس ومنها كتل أساسية وفعالة هي جزء من هذا الموضوع”، معتبرًا أن التقارب في الحوار يؤثر ايجابيا على ملف رئاسة الجمهورية، كما أنه في المقلب الأخر هناك حوار جار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” وهو أيضًا يؤثر خصوصًا أنهم استطاعوا حماية لبنان من الأحداث المحيطة به من سوريا الى اليمن.
وعن معركة القلمون ومدى تأثيرها على الداخل اللبناني، اعتبر أنه سياسيًا اثبتت كل المحادثات الداخلية والخارجية ان المجتمع الدولي والافرقاء الداخليين يرفضون ان تمتد شرارة الحرب والازمة الى لبنان، مضيفًا أنه من الناحية العسكرية هناك نقطتان تؤثران سلبًا على لبنان.
وتابع جنجنيان: “هناك تضخيم اعلامي بشأن هذا الموضوع الذي يؤثر سلبًا اقتصاديًا واجتماعيًا وسياحيًا، فكل مرة يطل السيد نصر الله ويتكلم بموضوع القلمون يتأثر لبنان اقتصاديًا، فالبقاع اصبح اليوم منطقة “حمراء” اي منطقة عسكرية فيها نوع من الحظر مما أدى الى شلل اقتصادي وسياحي كبيرين فيها”.
ولفت الى أن هذا التضخيم الإعلامي الذي يقوم به “حزب الله” ونصرالله كأنه عملية منظمة ومدروسة لضرب الاقتصاد اللبناني، خصوصًا أن اقتصاد الحزب من خارج الدولة ولا يتأثر بتراجعها أو تدهور اقتصادها.
ورأى أن هناك نظريتين من الناحية العسكرية في معركة القلمون ، الأولى تقول أن هذه العملية هي سيناريو لإعادة تموضع وانسحاب بين القوى العسكرية الموجودة من “النصرة” و”حزب الله”، أما الثانية فتقول بأن الحزب يريد جرّ لبنان والجيش اللبناني الى حرب جديدة وهذا أمر نرفضه كـ”قوات لبنانية”.