IMLebanon

الطفيلي: “حزب الله” خائف من انهيار الأسد!

sobhi-el-toufayli

 

رأى الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي أن إصرار الحزب على خوض معارك القلمون لخوف قيادة “حزب الله” من انهيار نظام بشار الأسد في دمشق، فأرادت بالتالي أن تحصّن موقعها في القلمون لقربه من قرى البقاع الشيعية، إلا أنه حذر في المقابل من نتائج عكسية وكارثة حقيقية على هذا الصعيد، جازماً بأنّ تحصين هذه القرى لا يكون بالدخول إلى القلمون بل بالخروج من سوريا وإصلاح ما أفسده التدخل فيها.

وعن ظاهرة تجنيد الحزب للمراهقين الذين يسقطون في القتال الدائر في سوريا، قال لصحيفة “المستقبل”: “عادة يسهُل خداع المراهقين واستثارة حماستهم من خلال صورة ملوّنة على جدار أو بمأتم جميل أو بإطلاق نار في جنازة”، لافتاً إلى أنه من عادة قادة الحروب إن أعوزتهم الحاجة أن يقوموا بتجنيد هؤلاء.

وأشار الطفيلي في معرض تطرقه للمعارك الجارية على جبهة القلمون إلى أنّ السيطرة على هذه الجبهة لا تفيد في حسم المعركة مع النظام السوري ولذلك تصبّ المعارضة جهدها على محورين أساسيين، الأول محور درعا – دمشق حيث يمكن للمعارضة السورية أن تحسم المعركة على السلطة إن هي أخرجت النظام من العاصمة، والثاني محور الساحل السوري حيث الحاضنة الحقيقية للمعركة على مستقبل سوريا ووحدتها.

وأردف قائلاً للتدليل على عدم أهمية جبهة القلمون في ضمان بقاء النظام السوري: “كانت السلطة قد احتلتها سابقاً من دون أن تكون فيها معارضة، واليوم بحسب علمي يوجد فيها بعض المسلحين المحليين وبعض من خرجوا من بلدة القصير”.

وعن السقوط المتتالي لأبرز قيادات النظام الأمنية، أجاب الطفيلي: “من طبيعة الأنظمة الأمنية أن تشهد علاجات لأزماتها عن طريق التصفيات الجسدية، وسوريا اليوم في وضع صعب بعد انهيار الجبهات الرئيسية للنظام ومن الطبيعي أن نشهد سقوط قيادات أمنية فيها”.

وإذ أكد أنّ الصراع في سوريا أخذ شكلاً مذهبياً بحيث تُستثار فيه الجموع بشعارات مذهبية تصب في نهاية المطاف بخدمة المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، نبّه الطفيلي إلى أنّ المسلمين عموماً باتوا في دائرة الخطر، داعياً إياهم إلى الابتعاد عن مشارب الأهواء والتيقن من كل ما يحيط بهم من أفكار وأعراف حتى لا تبعدهم جامحة عن الصواب والحق كما وقع لأصحاب البدع ومذاهب الضلال في التاريخ.

ورداً على سؤال، شدد الطفيلي على أنّ الصراع في المنطقة هو صراع نفوذ ومصالح، وباستخدام الشعارات والرايات المذهبية يسهُل على المتصارعين تحريض الغوغاء وسوقها إلى حتفها على مذابح مصالح الحكام»، لافتاً إلى أنه خلال حكم الإمام الخميني لم يكن توجّه إيران ملحوظاً نحو إقامة مشروع فارسي لتغيير وجه المنطقة العربية «لكن بعد رحيله ظهرت إمارات جديدة على السياسة الإيرانية أخذت ألواناً مذهبية وقومية في أكثر من مكان.