Site icon IMLebanon

بالصور.. الجامعة الانطونية مجدليّا أحيت ذكرى “أمير الكمان”

أحيا المعهد العالي للموسيقى في الجامعة الأنطونيّة، مجدليّا-زغرتا بالتّعاون مع “بيت الموسيقى” في جمعيّة النّجدة الشّعبيّة اللّبنانيّة، ذكرى رحيل سامي الشوّا (1885-1965)، أمير الكمان العربيّ ورائد النهضة العزفيّة المشرقيّة العربيّة، بحضور فعاليّات موسيقيّة وثقافيّة وسياسيّة واجتماعيّة ومنظّمات المجتمع المدنيّ.

وقد قدم كلّ من البروفيسور نداء أبو مراد والدّكتور هيّاف ياسين أمسية موسيقيّة من الارتجال العزفيّ المنتمي إلى رحم تراث عصر النّهضة الموسيقيّة المشرقيّة العربيّة على مسرح الجامعة.

البداية، كانت مع النّشيد الوطني بحلّة مشرقيّة من مقام الرّاست على دورة السّماعيّ الثّقيل، بعدها تمّ عرض فيلم وثائقيّ عن سامي الشّوّا أعدّه وأخرجه ونفذّه البروفيسور نداء أبو مراد (مدير المعهد العالي للموسيقى في الجامعة الأنطونيّة). تضمّن الوثائقيّ معلومات عن المسيرة الموسيقيّة الخاصّة بسامي الشّوّا ككمانيّ كبير، كما أضاء على دوره في تكوين تقليد موسيقيّ عزفيّ ارتجاليّ النّزعة ومستقلّ عن الغناء، وذلك من ضمن تيّار النهضة العربيّة التّجدّديّ المتأصّل.

بعدها كانت كلمة للدّكتور هيّاف ياسين أشار فيها إلى دور “بيت الموسيقى” في وصل الجيل الشّاب المتعلّم بهويّتة الثّقافيّة الموسيقيّة المشرقيّة من خلال اعتماده منهجًا موسيقيًّا أكاديميًا مبنيًّا على كلّ من التّقليد الموسيقيّ الشّعبيّ اللّبنانيّ من جهة والتّقليد الموسيقيّ المشرقيّ العربيّ (لا سيّما الفنيّ منه) من جهة ثانية.

ثمّ كانت كلمة لرئيس الجامعة الأنطونيّة الأب جرمانوس جرمانوس لفت فيها الى ان الجامعة الأنطونيّة، في إقامتها لذكرى سامي الشوّا تسعى إلى تكريم روّاد النهضة العربيّة والإضاءة بخاصّة على دور المسيحيّين منهم، إلى جانب إخوانهم المسلمين، في توطيد فكرة عروبة ثقافيّة مدنيّة غير طائفيّة ومنفتحة، والسّير في منهجيّة التّجديد المتأصّل.

وأشار الأب جرمانوس إلى رسالة الجامعة الأنطونيّة في الربط بين البحث العلميّ والتّعليم وخدمة المجتمع، وذكّر بالدّور الحيويّ الّذي يتولاّه معهدها العالي للموسيقى في شمال لبنان، على صعيد تأهيل مربّين موسيقيّين ليقوموا بتعليم الموسيقى في مدارس المنطقة.

كما كانت كلمة لوزير الثقافة ريمون عريجي اعتبر فيها أن معنى لبنان في جوهر وجوده ودوره الرّيادي في هذا الشّرق، مثمنًا الدّور التّربويّ الأكاديمي الّذي تضطلع به الجامعة الأنطونيّة في لبنان بشكل عام، ونوه بنشاط المعهد العالي للموسيقى فرع مجدليّا، ووجه تحية الى رئاسة الجامعة الانطونية والعمداء والجسم التعليمي.

بعدها قدّمت مجموعة شبابيّة من تلامذة “بيت الموسيقى” على مختلف آلات التّخت الموسيقيّ المشرقيّ (العود، البزق، القانون، السّنطور، النّاي، الكمنجة، الرّقّ، الدّربكّة) فقرة عزفيّة ارتجاليّة من مقام الرّاست. ومن ثمّ قدّم الدّكتور نداء أبو مراد على كمانه والدّكتور هيّاف ياسين على آلة السّنطور وصلة عزفيّة من مقام السّيكاه، تلتها وصلة عزفيّة من مقام الحجاز، تضمّنت فقرات مُرتجلة من التّقسيم في مختلف صيغه المُرسلة والموقّعة على نسق مدرسة سامي الشوّا، وموشّحات معزوفة وفقرات ارتجاليّة من نوع التّحميلة والرّقص. ورافق الحضور الكثيف الّذي غصّت به القاعة الكبيرة في الجامعة هذه الأمسية بكثير من الاصغاء والانتباه والحفاوة.