تقرير خالد مجاعص
بعدما فرض إيقاعة على بطولة الدوريّ الإسبانيّ لكرة القدم هذا الموسم، يبقى على برشلونة حاجز أخير ينتظره في برلين في نهائيّ دوري الأبطال الـ”تشامبينز ليغ”، ليكون قد صنع ثلاثيّة تاريخيّة جديدة.
فبرشلونة ومدرّبه لويس أنريكه أظهرا لكلّ من لم يرد أن يعرف أنّ الفريق الكاتالونيّ قد خلق مفهوماً جديداً في عالم كرة القدم، وهو مفهوم العمل الدؤوب والتطوّر الهادئ، الذي جعل من برشلونة قوّة ضاربة لا تقهر. فكلّ من كان يراهن في بداية الموسمعلى أنّ الفريق الكاتالونيّ من خلال انطلاقته المتواضعة في الليغا سينهار وستقلب الطاولة على مدرّبه، أدرك اليوم أنّه في وادٍ والآخرون بما فيهم الريال في وادٍ آخر.
وعلى عكس أنريكه، يبدو أنّ الأمور معاكسة تماماً للمدرّب بيب غوارديولا الذي تحوّلت إنجازاته وانطلاقته الصاروخيّة مع فريق بايرن ميونيخ إلى مأساة. فللسنة الثانية على التوالي، ودّع نادي بايرن ميونخ الألمانيّ منافسات بطولة دوري أبطال أوروبّا لكرة القدم، من الدور نصف النهائي مع مدرّبه الإسبانيّ بيب غوارديولا. ويبدو أنّ المدرّب الإسبانيّ للنادي الألمانيّ لم يحمل الرسالة السعيدة التي ينتظرها بشغف الفريق الألمانيّ في المسابقة الأوروبيّة، حيث ودّع النسختين بطريقة غريبة وأهداف كثيرة في شباك فريقه. وبعيداً عن هذه الحقيقة، تناولت صحيفة “سبورت” الكاتالونيّة قضيّة أخرى يحملها سجلّ الإسبانيّ بيب غوارديولا مع نصف نهائي دوري أبطال أوروبّا، حيث أنّ فريق غوارديولا إمّا أن يعبر فيحقّق اللقب، أم يخسر فيحقّق الفريق الذي أقصاه اللقب.
فعلى الرغم من الانتصار الذي حقّقه بايرن ميونخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبّا لكرة القدم، على برشلونة بثلاثة أهداف لهدفين، خسر البافاري فرصة الوصول إلى الملعب الأولمبيّ في برلين في النهائيّ الحلم لتحقيق ثنائيّة بعد حسم الدوري الألمانيّ من قبل. وفي سيناريو اللقاء، أنجز برشلونة المهمّة في الشوط الأوّل، فسجّل هدفين بواسطة نجمه البرازيليّ نيمار، ولعب بهدوء بعيداً عن الضغط، ولكنّ بايرن ميونخ لم يستغلّ الفرصة الكبيرة التي أتيحت له بالتسجيل أوّلاً وفي وقت مبكر، وكانت صحوته متأخّرة في الشوط الثاني، فسجّل هدفين بواسطة ليفاندوفسكي ومولر، بعد هدف مبكر لبنعطية لم يخدمه في التأهّل.
أتى مجموع المباراتين لمصلحة البرشا 5\3، ليلتقي بالفائز من يوفنتوس وريال مدريد، بينما يخرج البايرن من البطولة خالي الوفاض للمرّة الثانية على التوالي على حساب فريق إسبانيّ.
من ناحية أخرى، يحلّ جوفنتوس الإيطاليّ الأربعاء ضيفاً على ريال مدريد الإسبانيّ، على ملعب سانتياغو بيرنابيو شمال العاصمة الإسبانيّة مدريد، في إياب الدور نصف النهائيّ لدوري أبطال أوروبّا لكرة القدم، بعد الفوز ذهاباً في تورينو بهدفين مقابل هدف واحد. ويسعى كارلو أنشيلوتي مدرّب الفريق الملكيّ، إلى تأمين خطّ دفاعه لإيقاف خطورة جوفنتوس الهجوميّة. فالمدرّب الثعلب أنشيلوتي يعتمد عادة على رباعي في الدفاع مكوّن من كارفاخال، بيبي، وراموس، حيث يخطّط إلى إشراك البرتغاليّ فابيو كوينتراو مكان مارسيلو. وفي حال تأكّد ذلك، فستكون بلا شكّ مفاجآة كبيرة، خصوصاً أنّ البرتغاليّ خاض عدداً قليلاً من المباريات هذا الموسم. ويأتي هذا القرار لتعزيز خطّ الدفاع، حيث أنّ إشراك كوينتراو سيكون اللمسة الأخيرة لأنشيلوتي على “الجدار الأبيض”، والذي تمّ تعزيزه في الأسابيع الأخيرة بمشاركة الثلاثيّ سيرجيو راموس، بيبي، وفاران.هجوميّاً. ومن المتوقّع أن يقود ثلاثيّ الرعب كريستيانو رونالدو، جايمس رودريغيز وغاريث بايل الهجمات على مرمى الجوفنتس مع احتمال وضع اللاعب الفرنسيّ كريم بنزيما على قائمة التشكيلة الأساسيّة في خطوة مفاجئة قد تقلب معطيات المباراة رأساً على عقب.