ذكر مرجع لصحيفة “المستقبل” أنّ “المفاوضات بشأن الأسرى لدى “النصرة” بلغت مرحلة تحديد مكان التسليم والتسلّم”، مشيراً في هذا الإطار إلى أنّ “من بين الأمكنة المطروحة لإتمام عملية التبادل إما تركيا أو الجرود المحاذية للحدود الشرقية، مع إمكانية الاتفاق على تسليم قسم من العسكريين على الأراضي التركية والقسم الآخر في المنطقة الجردية”.
وأكد أنّ “الاتفاق المبرم في سبيل تحرير العسكريين يقضي بأن تشمل عملية المقايضة إطلاق 48 سجيناً بمعدل 3 سجناء من غير المحكومين وغير المدانين بجرائم إرهابية في مقابل كل أسير من العسكريين الـ16 لدى “النصرة” (ويبقى 9 أسرى لدى “داعش”)، مشدداً على أنّ “آلية التسليم والتسلّم التي سيصار إلى تنفيذها يجب أن تعتمد على مخارج قانونية وقضائية تتيح إطلاق المسجونين المنوي مقايضتهم بالعسكريين”، مع الإشارة في هذا المجال إلى تعذّر إطلاق أي محكوم من السجن إلا بموجب عفو خاص من رئيس الجمهورية أو قانون خاص بذلك من مجلس النواب”.وعما إذا كانت صفقة التبادل تشمل إطلاق عدد من النسوة المسجونات، أشار المرجع إلى إدراج “إسمي سيدتين على لوائح المقايضة كانتا قد أوقفتا لأسباب لا تتصل بارتكاب أفعال إرهابية بل بقضايا تهريب وإيصال أموال إلى أطراف أخرى كما هو حال الموقوفة سجى الدليمي”. وإذ آثر عدم الخوض في تقديرات وتوقعات بشأن موعد تنفيذ الصفقة، اكتفى المرجع بالقول: “قريباً ان شاء الله سيتم التفاهم على الزمان بمجرد الانتهاء من تحديد المكان”.
الى ذلك، نقلت صحيفة “الديار” عن اوساط عليمة ان “جبهة النصرة” جمدت المفاوضات في اليومين الماضيين بحيث انها عطلت اتمام التفاصيل التي كان يعمل الوسطاء عليها والمتعلقة بعملية التبادل وتحديدا ما يتعلق بآلية انجاز صفقة. واوضحت ان الامور كانت شبه منجزة الاسبوع الماضي بعد ان تم تذليل بعض التفاصيل المتصلة بمطالب “النصرة”، لكن ولاسباب غير واضحة حتى الان قامت “جبهة النصرة” بتجميد التفاوض. واشار الى ان ما يتم تداوله بشأن اطلاق بعض الرؤوس الارهابية المتورطة في عمليات تفجير السيارات والاعتداء على الجيش اللبناني غير دقيق، وان الاسماء التي ستدخل في الصفقة وليس من ضمنها هذه الاسماء.
وابدت الاوساط تخوفها من معاودة “النصرة” ممارسة الضغوط على اهالي العسكريين، على وقع الهزائم التي تتعرض لها في القلمون، حتى ان الاوساط ابدت خشيتها من لجوء “جبهة النصرة” الارهابية الى محاولة التعرض للعسكريين او بعضهم بهدف التشويش على انجازات المقاومة في القلمون، وحتى محاولة تحميل المقاومة مسؤولية الاذى التي قد يتعرض لها بعض العسكريين.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “الاخبار” عن مصادر “النصرة” قولها انه في حال تدخل الجيش اللبناني في معركة القلمون سيتم ذبح العسكريين، وهو حتى الآن يقف على الحياد.
وأضافت المصادر: “المجاهدون لم يبدأوا بالهجوم بعد، لكننا نعتبر أن الوضع في مصلحتنا، ولا صحة للمعلومات عن أن المعسكر الذي نُشرت صوره قد وقع في قبضة “حزب الله””.