IMLebanon

النبيذ اللبناني موضوع دسِم على طاولة «مُؤتمر الإغتراب»

LebWine
ماري هاشم
ينعقد مؤتمر الطاقة الإغترابية الأسبوع المقبل في بيروت في دورته الثانية بتنظيم وزارة الخارجية اللبنانية، طارحاً مواضيع اقتصادية مختلفة تهمّ المغتربين اللبنانيين، حيث يلقي الضوء على مقوّمات الإقتصاد الوطني وميزاته التفاضلية والفرص المتاحة، ومن بين تلك المواضيع، واقع قطاع النبيذ في لبنان وإنتاجيته.
} ما هي علاقة المغتصبين بإنتاج النبيذ؟ }
إن المغتربين «هم مستهلكون بامتياز»، هذا ما أكده رئيس نقابة منتجي النبيذ في لبنان ظافر الشاوي الذي شرح لـ «الديار» أن «المغتربين اللبنانيين هم المحرّك الدائم لوطنهم الأم في الخارج، فكيف الحال إذا كان بعضهم من أصحاب المطاعم ومحال استهلاكية حيث مادة النبيذ الأكثر طلباً، وذلك يؤشر إلى قدرتهم على تسويق النبيذ اللبناني في البلد الذي يتواجدون فيه. وعلى سبيل المثال، تستطيع الجالية اللبنانية في البرازيل أن تشجع إلى أقصى درجة، على استهلاك النبيذ اللبناني بدل التشيلي أو الأرجنتين… إلخ. والأمر ذاته في أوستراليا والدول الأوروبية، وفي كل مطعم لبناني في باريس أو لندن. فالمغتربون المنتشرون في دول العالم يمكنهم فعل الكثير لتشجيع استهلاك النبيذ اللبناني حيث هم.
} واقع القطاع }
وعن واقع إنتاج النبيذ في لبنان في الوقت الراهن، قال الشاوي: من المعلوم أن إنتاج النبيذ المحلي يبلغ نحو 8 إلى 9 ملايين زجاجة سنوياً. وهذا الرقم ليس هائلاً كما يعتقد البعض، لكننا نستطيع تنمية هذا العدد وتطويره بشكل ملحوظ جداً، كما يمكننا الوصول من 8 و9 ملايين إلى 30 مليون زجاجة نبيذ في السنة الواحدة.
ولفت إلى أن «النبيذ اللبناني مميز جداً وعالي الجودة، ويتطابق كثيراً مع النبيذ القبرصي أو غيره من الأنواع المميزة»، عازياً ذلك إلى «تحلي لبنان بفصول أربعة وكميات كبيرة من الأمطار كما يتعرّض طويلاً لأشعة الشمس، وعوامل طبيعية أخرى، إضافة إلى الخبرة التي تتمتع بها اليد العاملة اللبنانية في هذا المجال، كل ذلك يمكّن لبنان من إنتاج نبيذ بأعلى مواصفات الجودة والنوعية في العالم.
وتابع: إننا نصدّر نصف إنتاج النبيذ اللبناني إلى دول الخارج التي تستطيع أن تزيد وارداتها منه، إذا عززنا التعاون القائم مع المغتربين اللبنانيين، وهذا الأمر هو أحد أهداف الجلسة المخصصة لقطاع النبيذ في «مؤتمر الطاقة الإغترابية».
} معوقات الإنتاج }
وعن المعوقات التي تحول دون تطوير إنتاج النبيذ المحلي، قال الشاوي: الجدير ذكره أن عدد منتجي النبيذ زاد بشكل هائل في خلال العشرين سنة الأخيرة، حيث ارتفع من 8 في نهاية الحرب اللبنانية عام 1975، إلى 40 و42 منتجاً في العام 2015، يتوزعون بين كبار المنتجين وأوسطهم ثم أصغرهم، لكن ما يمنع هؤلاء من زيادة معدلات إنتاجهم، هو:
– الوضع الأمني القائم في البلد والمنطقة.
– تراجع عدد الزائرين من الخارج ولا سيما متذوّقي النبيذ.
– ارتفاع كلفة إنتاج النبيذ في لبنان، لأن كل المواد الداخلة في صناعته، باستثناء العنب، مستوردة من الخارج، ومن المستحيل أن ننتج نبيذاً رخيص الثمن على حساب الجودة، ولا يمكننا كمنتجين، إلا التركيز على الجودة الفريدة والنوعية الرفيعة اللتين تميّزان النبيذ اللبناني.