IMLebanon

دعوة لفك الارتباط بين الرئاسة والازمة السورية..وبري: فليتفق الموارنة!

baabda2

 

 

ذكرت صحيفة “النهار” أنّ اليوم موعد الجلسة الـ 23 لانتخاب رئيس للجمهورية والتي على جاري العادة لن يؤمن لها نواب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” النصاب القانوني، لذا يستمر التعطيل الذي يحول دون تمكن النواب من اتمام الاستحقاق، الامر الذي يعرض البلاد لازمات متلاحقة يدفعها قدماً العماد ميشال عون الذي يعقد مؤتمراً صحافياً الجمعة يعلن فيه موقفه من مجمل التطورات، وخصوصاً ملف التعيينات الامنية.

ووجهت ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ الثلاثاء “نداء للسياسيين ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية لأن الفراغ الرئاسي له آثار سلبية على لبنان، ولا شك سيؤدي الى تعقيد المشاكل”.

وقالت مصادر لـ”النهار” إنّ الفاتيكان حرك ديبلوماسيته في الآونة الاخيرة في اتجاه واشنطن لتوفير مخرج مع مرور نحو سنة على الفراغ الرئاسي. ويطالب الكرسي الرسولي بفك الارتباط بين الرئاسة اللبنانية والازمة السورية التي طال امدها، ولا مؤشرات حقيقية للانفراج فيها.

وفي الداخل، ردّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره ان “مفتاح الخروج من كل الازمات هو الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، بدل اتباع طريقة الذين يهاجمون المؤسسات الدستورية ورؤساءها ولا يذهبون في المقابل الى جلسة الانتخاب لحل كل هذه المشكلات. وقال: “ليتفق الموارنة على اسم مرشح ونقف معهم، ونساعدهم على إقناع مَن يعترض على هذا الرئيس مسلِماً كان أم مسيحيّاً، المهم أن ينزلوا إلى المجلس للانتخاب”.

وتابعَ برّي: “يؤخَذ عليّ، وخصوصاً مِن بكركي، وقد يكون ذلك سبب التباعد معها، أنّني لا أدعو يومياً إلى جلسة انتخاب الرئيس. إنّ للمجلس كرامةً، ولا يمكن دعوته الى جلسات لا تلتئم، فليقولوا إنّهم اتفقوا على رئيس، وخلال ساعتين أدعو إلى جلسة”.

وفي ردّ غير مباشَر على الوزير جبران باسيل من دون أن يسمّيه، قال برّي: “إنّني أسمع في الآونة الأخيرة كلاماً لم أسمعه خلال الحرب، وهو أن “لا حكومة ولا مجلس ولا تشريع ولا رئيس ولا لبنان من دونِنا”، إنّ هذا الكلام خطير، لأنّ لبنان أكبر من الجميع ويشاركون فيه”.

وأكّد برّي، ردّاً على سؤال، “أن لا جديد في جلسة التشريع، وقد قلتُ وأكرّر أنني أنجزتُ ما عليّ، وأنّ على المقاطعين أن يُراجعوا ضمائرَهم”.

أمّا مصادر سياسية مطلعة في بيروت، فأشارت لصحيفة “عكاظ” السعودية الى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية مؤجل حتى إشعار آخر والمسألة لم تعد بيد اللبنانيين، فهي مرتبطة بعواصم خارجية وبملفات خارجية، مما يجعل انتخاب رئيس للبنان مرتبطا بتسوية كبرى في المنطقة.