وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اتفاقا مدته 40 عاما مع جي.اس انرجي تبيع بموجبه إلى الشركة الكورية الجنوبية حصة تبلغ ثلاثة بالمئة في امتياز نفطي بري لتطوير أكبر حقول النفط بالإمارات العربية المتحدة.
وتمثل الصفقة البالغة قيمتها 676 مليون دولار أحدث خطوة تأخذها دولة آسيوية تعتمد على استيراد النفط لتأمين إمدادات الطاقة. وستصبح الحصة أكبر أصل نفطي منفرد لكوريا الجنوبية وبحجم يبلغ نحو 800 مليون برميل على مدى أجل الاتفاق البالغ 40 عاما.
وقدمت تسع شركات آسيوية وغربية عروضها للفوز بحصص في امتياز شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو) بعد أن انتهى في يناير كانون الثاني 2014 أجل اتفاق مع شركات غربية كبرى يرجع إلى السبعينيات.
وبذلك تنضم جي.اس انرجي إلى انبكس كورب اليابانية وتوتال الفرنسية في الفوز بعقود لتطوير الحقول النفطية التي تنتج 1.6 مليون برميل يوميا من المستهدف رفعها إلى 1.8 مليون من 2017.
وقالت أدنوك اليوم الأربعاء إن الاتفاق يمنح جي.اس إي آند بي المملوكة بالكامل لشركة جي.اس انرجي كورب حصة قدرها ثلاثة بالمئة في الامتياز الجديد بدءا من أول يناير كانون الثاني 2015.
وقالت جي.اس انرجي إنها ستدفع 743 مليار وون (676 مليون دولار) مقابل الحصة.
وحازت أربع شركات نفط كبرى – إكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال وبي.بي – على حصة نسبتها 9.5 بالمئة لكل منها في امتياز أدكو منذ السبعينيات.
وبعد انتهاء أجل الاتفاق العام الماضي استحوذت أدنوك التي تديرها الحكومة على كامل الامتياز بينما عكف الزعماء السياسيون في أبوظبي على الموازنة بين جلب شركات آسيوية أو مواصلة العمل مع الشركاء القدامى حسبما ذكرت مصادر بالقطاع ومصادر دبلوماسية.
وأبلغت مصادر رويترز أن شل وبي.بي تقدمتا بعروض جديدة في حين قررت إكسون عدم المنافسة.
وأصبحت توتال أول شركة نفط عملاقة تجدد الامتياز مما وضع الشركات المنافسة تحت ضغط لتحسين الشروط بعد أن قال الشريك المحلي إن الشركة الفرنسية قدمت أفضل عرض.
ومن بين المنافسين الآخرين على الامتياز أوكسيدنتال بتروليوم وإيني الايطالية ومؤسسة النفط الوطنية الصينية وشتات أويل النرويجية.
وتملك جي.اس انرجي المملوكة لشركة جي.اس هولدنجز كورب 50 بالمئة في جي.اس كالتكس كورب ثاني أكبر شركة تكرير كورية جنوبية في حين تحوز شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون على النصف الثاني.
وقالت جي.اس كالتكس في بيان إن اتفاق أدكو “يسهم مساهمة كبيرة في استقرار إمدادات الطاقة” في كوريا الجنوبية.
وتنفق أبوظبي مليارات الدولارات لزيادة طاقة إنتاج النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول 2017 من حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي.