Site icon IMLebanon

وفد من البنك الدولي عرض ودبوسي تأسيس صندوق لدعم الشمال

WorldBank4
زار وفد من البنك الدولي، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، بهدف استطلاع الاوضاع الإقتصادية والإجتماعية في مدينة طرابلس ومناطق الجوار، والوقوف على المعطيات التي يجب أن تتوافر لتعزيز توجه البنك الدولي من أجل تأسيس صندوق لدعم طرابلس والشمال.

وضم الوفد مسؤول برامج الإدارة المالية والأسواق التجارية والمنافسة والحوكمة والإقتصاد الكلي والمالية بيتر موصللي، ومسؤولة برامج التنمية البشرية والفقر والعمل والجندرة حنين السيد، يرافقهما مدير “حاضنة الأعمال” فواز حامدي. وحضر الاجتماع نائب الرئيس الثاني إبراهيم فوز وعضوا مجلس الإدارة مصطفى اليمق وجان السيد، وعن الجهاز الإداري رئيسة دائرة المشاريع رنا مولوي ورئيس الدائرة القانونية بكري إسماعيل.

السيد
إستهلت السيد اللقاء لافتة الى “أن البنك الدولي في صدد الانكباب على تجميع معلومات عن القطاعات التي تستدعي مساندتها وتقديم الدعم لها لكي تنمو وتزدهر، وما يهم البنك الدولي أيضا أن القطاعات التي يمكن مساندتها يجب أن توفر بدورها فرص عمل على المستويين القصير والمتوسط، وفي السياق نفسه يهمنا التعرف الى المعوقات التي تواجهها هذه القطاعات، ومن الممكن أيضا المساندة في تنمية المهارات من خلال برامج التأهيل والتدريب”.

وشددت السيد على “أن البنك الدولي، قبل شروعه في تقديم أي دعم، يرغب في الحصول على المعلومات لدرسها وتحليلها قبل البدء بأي مشروع يلقى الدعم المنتظر”.

دبوسي
وتناول دبوسي في حديثه “دور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في تفعيل دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية عبر السعي الى توفير فرص عمل بالتعاون مع حاضنة الأعمال “البيات” التي تسجل حضورا متعاظما يوما بعد يوم، وان قرار تأسيس “الحاضنة” كان قرارا حكيما إتخذته الغرفة”.

ولفت الى أن “القطاعات التي يتوجب دعمها وتتسم بطابع الأولوية هي المنتجات الزراعية وقطاع صناعة المفروشات، ونحن على نطاق مجلس الإدارة نعكف على إعداد خطط تتناول كل القطاعات، ومدينة طرابلس لطالما امتازت عبر التاريخ بمنتجات مميزة، وإذا ما عادت الظروف المؤاتية لها فإنها تنطلق من جديد في دورة إنتاجية أكثر تقدما”.

وأشار الى أن “العبء الأكبر الضاغط على الإقتصاد اللبناني هو النزوح السوري الكثيف في المرحلة الراهنة، وطرابلس والشمال تتقاسم قسما كبيرا من هذا الضغط، إلا أنه يترتب علينا واجب اخلاقي بإحتضانهم، وإن المشاكل التي نعانيها يجب ان تتحول الى نقاط قوة”.

وأضاف: “إن مواردنا البشرية المتمثلة بالشباب اللبناني هي عنوان للطاقات التي يمتلكها هذا الجيل، حامل الفكر المنفتح، ولديه روح الإنفتاح على التفاهم مع الآخر، كما لديه الإستعداد للتعاون والإيمان بهذا الآخر، وإن تعاوننا كلبنانيين مع البنك الدولي سيكون سهلا أكثر من أي بلد آخر”.

فوز
وكان لنائب الرئيس الثاني إبراهيم فوز كلمة أشار فيها الى أن “التدريب والتأهيل، على أهميتهما، بدون وجود لفرص عمل، هما فرصة لهجرة المزيد من أصحاب الكفاءات والإختصاصات المبتكرة والمتقدمة، وعلى الجانب اللبناني يجب العمل على إيجاد مناطق مصنفة صناعيا”.

ثم طرح دبوسي على وفد البنك الدولي فكرة رعاية مؤتمر يعقد في مدينة طرابلس، “وأن تتم دعوات لرجال أعمال عرب، ويكون الحدث بمثابة ضوء أخضر يشجع رجال الأعمال والمستثمرين، خصوصا حين يرون أن مؤسسة مالية دولية بحجم البنك الدولي توفر أمامهم الإستثمار في طرابلس ومناطق شمال لبنان وتظهر لهم طرابلس مدينة قابلة للحياة”.

واتفق المجتمعون على التواصل وان هناك خطة تتضمن إستراتيجية شاملة لإنماء مختلف القطاعات يسهر على بلورتها مجلس إدارة الغرفة وتتحول الى مذكرة ترفع الى إدارة البنك الدولي.