استضاف مجلس الطلبة في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول بطرابلس، نقيب المهندسين في طرابلس ماريوس بعيني في ندوة حول “دور نقابة المهندسين في مراقبة جودة التعليم الهندسي”، في حضور عميد كلية الهندسة الدكتور رفيق يونس، مدير الفرع الأول الدكتور إميل يوسف، أعضاء مجلس النقابة ومدراء الأقسام وأساتذة وطلاب الكلية.
بداية ألقى الطالب محمد خالد كلمة بإسم مجلس الطلبة تحدث فيها عن “القرار الصادر عن الجامعة بعدم إجراء إنتخابات مجالس الطلبة بسبب الظروف المحيطة وتجنيب الجامعة الإنقسامات”، وقال: “تجاوبنا مع قرار الإدارة المركزية فكان الحل بتشكيل مجلس المحبة الذي ضم مندوبي الأقسام الذين تم تعيينهم من قبل زملائهم الطلاب لا على أساس طائفي ولا مناطقي بل على أساس المحبة والقدرة على تحمل المسؤولية وهذا بحد ذاته نموذج يمكن الإقتداء به في كافة الكليات”.
وأشار إلى نشاطات مجلس المحبة ومنها تنظيمه لهذه الندوة، مشيرا الى أن “الدخول إلى كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية هو أمر صعب ولا يجتازه إلا النخبة وبالتالي لا يتخرج من الكلية إلا النخبة”، مؤكدا “وجوب أن يتساوى طالب كلية الهندسة في الحقوق مع طالب كلية الطب والصيدلة في الجامعة اللبنانية بالدخول إلى نقابة المهندسين من غير الخضوع إلى إمتحان دخول”.
بعيني
بدوره، توقف بعيني عند مسألة إمتحان الدخول إلى نقابة المهندسين حيث “قرر المجلس الإتحادي لنقابة المهندسين في لبنان إجراء إمتحان تقييمي للانتساب إلى النقابة بعد تبيان ضرورة تطور مهنة الهندسة في لبنان”، مشيرا إلى “نص المادة الأولى في إجراء إمتحانات الدخول للانتساب إلى النقابة لحملة شهادات الهندسة بمختلف فروعها من جامعات وطنية وخاصة وأجنبية في لبنان أو خارج لبنان والحاصلين على إذن مزاولة المهنة أمام لجنة خاضعة لأحكام هذا القرار”.
كما توقف عند المواد التي تتناول تأليف اللجنة المشرفة على هذه الإمتحانات ومواعيدها وشروطها وكيفية إحتساب النجاح والرسوب وإعلان النتائج، شارحا الهيكلية التنظيمية للنقابة وعمل اللجان والروابط والمجالس. وتطرق الى تطور مهنة الهندسة.
وعدد الإختصاصات وتشعبها، معلنا الإحصائيات وأعداد المهندسين في كل من نقابتي بيروت وطرابلس حيث “النسبة الأكبر هم من متخرجي الجامعات اللبنانية”.
ولفت إلى الدراسة التي وضعتها المؤسسة اللبنانية للاستخدام بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت العام 2002 تبين أن هناك “مهندسا واحدا لكل 160 شخصا وفي العام 2014 أصبح هناك مهندس واحد لكل 80 شخصا وهي نسبة مرتفعة إذا ما قيست بحاجات سوق العمل للمهندسين. كما بينت أن درجة رضى المهندسين عن عملهم تختلف بإختلاف دخلهم وعمرهم وجنسهم وإختصاصهم وجامعاتهم ومستوى شهاداتهم ومناطق عملهم ودرجة إتقانهم للغات الأجنبية ومنهم من هاجر بحثا عن فرص عمل أفضل”.
وأوضح أن “هناك مناطق دخل متدن تتمثل أولا في الجنوب والبقاع ويأتي بعدها الشمال وتحتل بيروت وجبل لبنان صدارة المداخيل، وقد اظهرت الإستقصاءات أن فئات الدخل تختلف بشكل واضح بحسب الجامعات التي تخرج منها المهندسون”.
وتناول قوانين النقابة التي تهدف إلى حماية المهندس ومهنة الهندسة، معددا الشروط المطلوبة والأوراق اللازمة للانتساب إلى النقابة.
وأشار أن “عدد المهندسين المسافرين المسجلين في نقابة طرابلس وحدها بلغ 3100 مهندس من أصل 7700 مهندس، مما يؤكد أن هناك حاجة إلى إطار توجيهي يمكن من وضع اليد على مكامن الخلل وإيضاح صورة الإختصاص ليصار إلى إعادة توجيه مهني سليم يساعد الطالب في نهاية دراسته الثانوية أو في بدء مرحلة تخصصه من إختيار الإختصاص الذي يناسبه ويلائم سوق العمل”، داعيا الى “تشكيل فريق عمل من المؤسسة الوطنية للاستخدام ونقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس لتحديد حاجة سوق العمل من الإختصاصات الهندسية سواء داخل لبنان أو خارجه يكون مرشدا لطلاب وكليات الهندسة في لبنان للحد من الشباب العاطلين عن العمل أو المعدين للتصدير إلى الخارج”.
بعد ذلك كان حوار بين بعيني والطلاب، ثم أقيم غداء تكريمي في مطعم “بوانتو التو” بحضور الطلاب الفائزين في ورشة العمل التي أقامها قسم الهندسة المدنية في الجامعة اللبنانية في النقابة وغرفة التجارة.