أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح أن جريمة ميشال سماحة لم تنفذ ليس لأنه قرر التراجع عنها، بل لأن شعبة المعلومات كشفتها، مذكرا بأن وسام الحسن استشهد نتيجة كشفه لهذه الجريمة.
واعتبر، في حديث تلفزيوني، أن “الحكم الصادر بحق سماحة يرسل رسالة الى اللبنانيين مفادها انه يحذر ضباط الأمن اللبناني من مغبة كشف اي جريمة لها علاقة بفريق 8 آذار او بسوريا او حزب الله لأن مصيرهم الموت والمجرم يدخل من الباب فيخرج من الباب الآخر”.
وقال: “اذا استعرضنا أحكام المحكمة العسكرية من الشهيد سامر حنا الى فايز كرم الى ميشال سماحة هناك رسالة واضحة أن المحكمة العسكرية أصبحت ممرا آمنا للمجرمين في لبنان. أي مجرم يرتكب اي جريمة من وزن ميشال سماحة الذي اراد استهداف البطريرك الراعي”.
وتساءل: “فلنتخيل لو استشهد البطريرك الراعي في عكار او المفتي الشعار او استهداف افطار رمضاني ماذا كان حصل في البلد؟ جريمة بهذا الحجم السياسي الكبير من علي مملوك والنظام السوري وميشال سماحة ينفذ الأمر من نظام استبدادي ارهابي يستهدف البلد”.
واعرب عن تأييده “لموقف وزير العدل أشرف ريفي القاضي بتعديل قانون المحكمة العسكرية، ونحن سنسير معه حتى النهاية . هناك تمييز وهناك جريمة ارتكبت على وقع جريمة ميشال سماحة هي اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن ونحن لن نتساهل مع هذا الأمر لأن مصلحة اللبنانيين ومصلحة البلد ان لا نكمل في هذا المسار الذي يوصل الى مكان يدعو الجميع لارتكاب الجرائم والذهاب الى المحكمة العسكرية للحصول على افضل حكم مخفف”.
وعن معركة القلمون وتدخل حزب الله في سوريا، تساءل الجراح: “بأي حق يشارك حزب الله في قتل السوريين؟ هل السوريون هم الذي هاجمونا بداية او حزب الله هو الذي قام بمهاجمة السوريين؟ مذكرا بأن “حزب الله ذهب الى سوريا بداية بحجة حماية المقامات الدينية التي عمرها 1400 سنة في سوريا ولم يمسها احد، ولو لم يذهب حزب الله الى سوريا لما اتت السيارات المفخخة ولما اتى الانتحاريون الى لبنان”.
وإذ لاحظ ان “داعش اليوم تقاتل الى جانب النظام السوري والى جانب حزب الله”، أكد ان “داعش هي صنيعة بشار الأسد وهي تقاتل ضد الثوار السوريين والآن في القلمون كشفت داعش بأنها جزء من النظام السوري وجزء من حزب الله الذي يقاتل في سوريا”، مشددا على ان داعش هو حليف هذا النظام في القلمون”.
وعن موضوع التعيينات الأمنية قال:”ليس صحيحا ما يقال ان الرئيس الحريري عرض على العماد عون تعيين عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي مقابل تعيين شامل روكز قائدا للجيش وهذا كلام لا اساس له من الصحة مع احترامنا للعميد روكز ولكفاءته المهنية والعسكرية وليس لنا اي شيء ضده كشخص.العماد قهوجي تنتهي مدة التمديد له في ايلول واليوم الجيش في مواجهات منذ نهر البارد حتى اليوم . لماذا يفتح هذا الموضوع قبل اوانه اذ لا يزال هناك حتى ايلول مدة طويلة.