IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية- المضاربات على “سوليدير” أنعشت نشاط بورصة بيروت

BeirutStockExchange3

إيلي قهوجي

المشهد الضبابي المخيم على البلاد سياسياً وأمنياً، في ظل استمرار الشغور الرئاسي فيها بعد تعذر انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الثالثة والعشرين أمس ايضا منذ خلو هذا المنصب قبل نحو سنة، لم يحل دون مواصلة المضاربات على اسهم “سوليدير” لليوم الثاني توالياً استباقاً لما ستفضي اليه جمعيتها العمومية السنوية الشهر المقبل من مقررات تتعلق بتوزيع ارباحها المتراكمة منذ 2012، فتقلبت اسعارها كثيراً بين أدنى على 11,24 دولاراً واعلى على 11,65 دولاراً إلى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,38 دولاراً في مقابل 11,33 والفئة “ب” بـ11,26 دولاراً في مقابل 11,25 أول من أمس، وكادت جلسة أمس ان تقتصر على اسهم هذه الشركة لولا تسجيل عمليتين صغيرتي الحجم قبل نهايتها بدقائق على شهادات ايداع “بنك عوده” و”بلوم بنك” تراجعت الاولى منهما من 6,60 الى 6,55 دولارات واستقرت الثانية على 10,00 دولارات.

وتبعاً لذلك اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف نسبته 0,002 في المئة على 1194,89 نقطة، في سوق بالغة الانتقائية انما اكثر نشاطاً تبودل فيها 184898 صكاً قيمتها 2,028,849 دولاراً، في مقابل تداول 65530 صكاً قيمتها 801171 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، وعلى رغم استمرار المفاوضات بين اليونان ودائنيها في بروكسيل من دون التوصل الى اتفاق على الاصلاحات البنيوية التي يصر عليها شركاء اثينا الاوروبيون لمنحها ما تبقى لها من تسهيلات ائتمانية مقدارها 7,2 مليارات أورو لايفاء ما سيستحق من قروض عليها في نهاية الشهر مع اقتراب نفاد ما لديها من سيولة لمواجهة اعباء الانفاق المتوجب عليها، مضى الاورو في تعزيز مواقعه اكثر فاكثر أمس ليلامس صعوداً فترة عتبة الـ1,1375 دولار بعد افتتاح الاسواق الاميركية. وجاء ذلك بعد صدور بيانات احصائية في الولايات المتحدة غير داعمة للاستثمار والتوظيف فيها خلافا لما صدر صباح أمس في منطقة الاورو من مؤشرات اقتصادية مطمئنة. ففي المجال الاول، اصيب المستثمرون بخيبة بعد الاعلان ان مبيعات المفرق الأميركية استقرت في نيسان خلافا للتوقعات التي كانت تشير الى ارتفاعها بنسبة 0,2 في المئة في مقابل 1,1 في المئة في آذار، وخصوصا بعدما تبين ان مخزون المصانع من السلع ارتفع بنسبة 0,1 في المئة على رغم زيادة مبيعاتها من هذا المخزون بنسبة 0,4 في المئة عنه في آذار وان اسعار الاستيراد تراجعت بنسبة 0,3 في المئة، اي دون تراجع أسعار التصدير الشهر الماضي. وفي المجال الثاني كان لاعلان أوروستات ان الاقتصاد في منطقة الاورو سجل نموا نسبته 0,4 في المئة في الفصل الاول في مقابل 0,3 في المئة في الفصل الرابع 2014 وقعه المطمئن للاسواق على رغم تراجع، الانتاج الصناعي فيها بنسبة 0,3 في المئة شهريا في نيسان لارتفاعه بنسبة 1,8 في المئة سنويا. وتداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,1345 دولار في مقابل 1,1215 أول من أمس في تطور دفع أونصة الذهب من 1193,25 الى 1215,00 في الفترة عينها.
وانعكس ارتفاع الاورو سلباً على بورصات دول منطقته المصدرة التي تعتمد على انخفاض عملتها لتصير اكثر تنافسية، الامر الذي حجب البيانات الاقتصادية المشجعة للمستثمرين، فاقفلت بتراجع راوح بين 1,05 في المئة في فرانكفورت و0,26 في المئة في باريس. وفي المقابل، شكل ضعف الدولار عاملاً حاجباً للبيانات الاقتصادية غير المشجعة التي صدرت في الولايات المتحدة مما ساعد الاسهم فيها على التماسك، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً فقط 7,74 نقاط على 18060,49 نقطة ومؤشر ناسداك مرتفعاً 5,50 نقاط على 4981,69 نقطة.