IMLebanon

الشركات الأمريكية تحاول تحصين نفسها من هبوط العملة الفنزويلية

اوراق نقد من فئات مختلفة من العملة الفنزويلية في مكتب للصرافة في كراكاس يوم 24 فبراير شباط 2015. تصوير: كارلوس جارسيا - رويترز.
اوراق نقد من فئات مختلفة من العملة الفنزويلية في مكتب للصرافة في كراكاس يوم 24 فبراير شباط 2015. تصوير: كارلوس جارسيا – رويترز.

يقول عدد متزايد من الشركات الأمريكية إنها لا تستطيع التكيف مع هبوط العملة الفنزويلية (بوليفار) وهو ما دفع بعضها إلى شطب عملياتها في فنزويلا من تقاريرها المالية المجمعة. وفي بعض الأحيان تخارجت بعض تلك الشركات من البلاد من خلال بيع أنشطتها أو إغلاقها.
ومعظم الشركات التي لجأت إلى ذلك صغيرة ومتوسطة الحجم وهو ما يعني أن هبوط العملة واقتصاد فنزويلا الذي يواجه صعوبات بالغة يؤثران بشكل كبير على نتائجها مقارنة مع الشركات الكبيرة التي لها أنشطة هناك.
وربما تساهم خطوات إعادة الهيكلة في تحصين النتائج المالية للشركات الأم مثل إنرجايزر هولدنجز لصناعة البطاريات وشفرات الحلاقة ودونيللي آند صنز للطباعة والنشر من الصعوبات الاقتصادية في فنزويلا. لكنها تشير أيضا إلى أن الأنشطة الفنزويلية لم تعد تستحق عناء الدفاع عنها ولا يمكن التعويل على دعم من المقرات الرئيسية للشركات في الولايات المتحدة.
وعدم إدراج العمليات في فنزويلا على سبيل المثال مناورة محاسبية وهو ما يعني أن الأنشطة في هذا البلد لم تعد تفيد أو تضر النتائج المالية للشركات الأم.
ودفعت الحكومة الاشتراكية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعض الشركات لاتخاذ إجراءات قاسية بعدما خفضت قيمة العملة بنسبة 70 في المئة في فبراير شباط. وتوفر السلطات الآن دولارات للشركات التي تديرها الدولة ومجموعة منتقاة من الشركات الخاصة بسعر تفضيلي يبلغ 6.3 بوليفار مقابل الدولار وذلك لشراء سلع ذات أولوية مثل الأدوية لكنها تبيع أيضا الدولارات بما يقرب من 200 بوليفار مقابل الدولار لشراء كثير من السلع الأخرى. وبلغ سعر صرف العملة الفنزويلية في السوق السوداء نحو 302 بوليفار مقابل الدولار يوم الأربعاء بحسب الموقع الألكتروني دولار توداي دوت كوم.
وتقلص بيع الدولارات بالسعر التفضيلي مع تهاوي أسعار النفط العام السابق وهو ما أدى إلى تراجع الإيرادات النفطية لفنزويلا. وتتدافع الشركات الأمريكية بمختلف أحجامها على شراء العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام وأجزاء الماكينات.