كشف النائب أنطوان زهرا ان “إعلان النيات” مع “التيار الوطني الحر” أنجز نصه نهائيا، وفي انتظار تفاهم سياسي على خطوات اخرى تعلن مع الاعلان. وقال في تصريح لصحيفة “النهار”: “الاعلان عنه منوط بالتفاهم بين ميشال عون وسمير جعجع على موعد لقاء، وعلى مواضيع اخرى تبحث حاليا لتعلن لاحقا”.
وأضاف: “انتقل البحث من التكتيك الى المواضيع الاستراتيجية كما قال الدكتورجعجع، والاتفاق تم حتى الان على “اعلان النيات” وهو يتضمن الافكار الاستراتيجية التي تتعلق بالدولة وبصورتها ونهجها وعملها. عند الكلام عن اتفاقات استراتيجية يكون حصل تحالف سياسي وانتخابي، ويبطل تفاهما بين فريقين مختلفين”.
وعن موافقة “القوات” على تعيين قائد جديد للجيش في غياب رئيس الجمهورية قال زهرا: “قد يكون هذا الامر العائق الأهم، لأن قائد الجيش ومدير المخابرات والمدير العام للامن العام يشكلون، بالتقليد السياسي اللبناني، فريق عمل الرئيس وعدة شغله، ودائما في لبنان رئيس الجمهورية هو من يرشح قائد الجيش. من ناحية اخرى لا شيء يمكن ان يحصل طبيعيا في غياب رئيس الجمهورية. الدولة في غيابه جسد من دون رأس. في هذه المشكلة تحديدا نحن كـ”قوات لبنانية” غير معنيين مباشرة بها لاننا لسنا في السلطة التنفيذية”.
وأضاف: “في المبدأ يجب ألا يكون هناك شغور في المواقع القيادية، خصوصا في ظل الوضع الامني الذي نعيشه، وطبعا الافضل ان يختار رئيس الجمهورية فريق عمله، لا ان يفرض عليه”.
وعما إذا كان “حزب الله” سيخيب العماد عون في التعيينات الامنية، قال: “لا أستطيع ان أحكم، ولكن واضح ان “حزب الله” ليس في وارد خربطة الامور وهو منصرف الى معاركه في الخارج. يعني يقول للعماد عون، كما قاله له منذ عام، نحن وراءك في رئاسة الجمهورية وفي كل ما تراه مناسبا، لكننا لن نخوض معاركك”.
وعن كلام الوزير باسيل الاخير اعتبر زهرا ان هذا التصريح “خطير جدا ويرفع وتيرة المواجهة من حزبية- سياسية- مصلحية بين مكونات الحكومة، الى مواجهة مسيحية- اسلامية قد تنتج حروبا اهلية. وليس هذا هو المطلوب اطلاقا، وليس هذا مكان المواجهة القائمة. المصلحة الحزبية والسياسية شيء، والحضور المسيحي والشراكة الوطنية شيء آخر، ليست هذه موقعته”.