IMLebanon

مبيعات ساعة أبل الذكية قد تتفوق على آيفون

iwatch-apple
من السهل التشكيك بمدى نجاح الساعة الذكية الأولى من شركة أبل، فثمنها باهظ ولا تزال مميزاتها غير واضحة حتى بعد الآراء الإيجابية بشأنها.

كما أن ساعة أبل الذكية لا تحتوي على بطاقة تعريفية بالمشترك (SIM). فهي أقرب إلى أن تؤدي دوراً مساعداً لنقطة الاتصال الرئيسة، وهي في الهاتف الذكي نفسه. ومثال ذلك: إذا تركت ساعتك على الطاولة في منزلك، فإنك لن تكون مضطراً للعودة من أجل إحضارها مرة أخرى، كما هو الحال مع الجهاز الذكي نفسه. وهذا يسمى “اختبار الكفاءة” للأجهزة الجديدة، للتحقق من مدى حاجة المستهلك إلى إحداها.

وقد أشار هذا إلى أن ساعة أبل لن تحقق إقبالاً فورياً من حيث المبيعات، بالرغم من أن أبل تكرس جهودها التسويقية لإقناع المستهلكين، بأنهم بحاجة إليها مثلما يحتاجون إلى آيفون.

مع ذلك، هناك منظور آخر يشير إلى أن ساعة أبل لن تحتاج الوقت الطويل ذاته الذي احتاجته أجهزة آيفون لتحقيق الشهرة؛ إذ يبدو أنها على الطريق الصحيح لتجاوز رقم المبيعات الذي حققه جهاز آيفون في العام الأول من طرحه. وقد باعت أبل 5.4 مليون جهاز آيفون في السنة الأولى من طرحه، وفقاً لشركة (ستاتيستا – Statista) المتخصصة بدراسات وإحصاءات السوق.

غير أن الشركةلم تفصح عن أرقام المبيعات الرسمية لساعتها الذكية، منذ إطلاقها في الأسواق بتاريخ 24 نيسان/ أبريل من العام الحالي، بأشكال متنوعة وبسعر يبدأ من 349 دولار. كمالم تفصح الشركة حتى عن أرقام مبيعات الأسبوع الافتتاحي، على عكس ما حصل عندما أطلقت جهاز ( آيفون ثري جي– iPhone 3G) في عام 2008 .

لكن طلبات الشراء المسبقة وحدها لهذه الساعة الذكية، قدرت مسبقاً بأنها ستصل إلى 2.3 مليون قطعة قبل أسبوع من إطلاقها رسمياً. وهو ما يقارب نصف حجم المبيعات الذي حققه جهاز آيفون خلال العام الأول من إطلاقه.

ويتوقع المحلل جين مونستر من شركة (بايبر جافري– Piper Jaffray) أن أبل ستبيع 2.3 مليون قطعة من هذه الساعات حتى نهاية شهر حزيران /يونيو، لكنه يتوقع أن يزداد الطلب عليها خلال الأشهر المتبقية من عام 2015 ، لاسيما في موسم العطلات.

وبناء على ما سبق، فإن نجاح ساعة أبل الذكية لا يزال سؤالاً مفتوحاً على المدى الطويل، وهو: هل ستزداد مبيعات هذه الساعة بالطريقة ذاتها التي حصلت مع أجهزة آيفون؟

إن أبل لا تستفيد من المنح والتسويق الإضافي الذي تطرحه شركات الهواتف النقالة على طاولة المفاوضات. وبما أن الساعة لا تزال معتمدة على جهاز آيفون لتعمل كملحق له، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الساعة ستجتاز اختبار الكفاءة أم لا.