أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن أرقام السوريين في لبنان كبيرة جداً. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأماني فرانك فالتر شتاينماير: “إن التدفق الكبير للنازحين السوريين يجب أن يواجه بخطة تساعد على إعادتهم إلى بلادهم وهو الحل الوحيد لحل الأزمة”.
وشدد باسيل على وجوب تطبيق سياسة مساعدة الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة انسانية وهو ما يساهم بمساعدة النازحين وسيحد من استغلال موارد لبنان. وفي هذا السياق، نطالب من ألمانيا مساعدتنا وتأمين المساعدة للنازحين ووالحد من التدفق الكبير للنازحين السوريين إلى لبنان.
وأضاف باسيل: “لبنان يطالب بحل سياسي في سوريا عبر عملية سياسية مستقلة، وانتخابات مستقلة تحمي استقرار سوريا”.
اما استقرار لبنان فيكون بحسب باسيل بخفض عدد اللاجئين السوريين ودعم الجيش اللبناني لمواجهة المجموعات الارهابية وإعادة الاستقرار السياسي عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء انتخابات نيابية توصل إلى السلطة الممثلين الحقيقيين للشعب اللبناني.
بدوره، اعتبر شتاينماير أن حجم المساعدة الانسانية التي يقدمها بلد صغير لهذا العدد من النازحين يعد معجزة ولن نترك لبنان في هذا المأزق، وقال: “إن مؤتمر برلين كان هدفه دعم الدول التي تستقبل اللاجئين، كما أن 60% من الاطفال السوريين الذين يذهبون الى المدارس في لبنان يذهبون على نفقة ألمانيا”. وأضاف: “نحاول تقديم اكبر مساهمة لدينا للبنان وعدد اللاجئين الذي وصل الى المانيا تجاوز الـ100 الف لاجىء وهي اعلى نسبة في اوروبا”.
وإذ تمنى ان تأتي اشارات على وجود جهود لايجاد حل سياسي في سوريا، قال شتانماير: “إنه يجب التغلب على الاسباب التي دفعت اللاجئين السوريين الى الهروب من بلادهم”.