IMLebanon

رسائل حازمة من “كمب ديفيد” باتجاه إيران!

camp-david

 

سعى الرئيس الاميركي بارك أوباما الى طمأنة حلفائه الخليجيين في القمة الاولى التي عقدها معهم في منتجع كمب ديفيد، الى ان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة صون أمن منطقة الخليج، وصد أي اعتداءات خارجية تتعرض لها دول مجلس التعاون الخليجي.

ووعد بتوسيع التعاون العسكري مع دول المجلس من خلال اجراء مناورات عسكرية مشتركة، ورفع مستوى التعامل معها كحليفة خارج اطار حلف شمال الاطلسي. وخيمت ايران ببرنامجها النووي، والاهم من ذلك بسياساتها وتصرفاتها الاقليمية السلبية، على الجلسات الاولى للقمة.

وجاء في بيان مشترك صدر عقب القمة أن المجتمعين أكدوا “التزامهم المشترك للشركة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لبناء علاقات أوثق في كل المجالات، بما فيها الدفاع والتعاون الأمني، وتطوير المقاربات المشتركة للقضايا الإقليمية من أجل دفع مصلحتهم المشتركة في الاستقرار والازدهار.
وقال: “إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لردع ومواجهة أي تهديد خارجي يهدد سلامة أراضي أي منها ولا يتفق وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: “كما هو الحال في عملية عاصفة الحزم، فإن دول مجلس التعاون الخليجي ستتشاور مع الولايات المتحدة عندما تخطط لاتخاذ عمل عسكري ما وراء حدود دول المجلس، وخصوصاً عندما تكون المساعدة الأميركية مطلوبة لمثل هذا العمل”.
وأعلن ان “أميركا ودول الخليج متفقة على أن توقيع اتفاق نووي شامل قابل للتحقق منه مع إيران يخدم المصلحة الأمنية لدول مجلس التعاون”. لكن “أميركا ودول الخليج ستعمل معاً للتصدي لنشاطات إيران التي تزعزع استقرار المنطقة”.

وأوضح أنه “في حال حصول عدوان في الخليج، ستبحث أميركا في اتخاذ عمل جماعي بما في ذلك احتمال استخدام العمل العسكري للدفاع عن دول المجلس”. وأشار الى أن “أميركا ستضمن الإسراع في نقل السلاح الى دول الخليج وأن الرئيس أوباما سيرسل فريقاً الى المنطقة في الأسابيع المقبلة للبحث في التفاصيل.
وفي ما يتعلق باليمن، جاء في البيان أن أميركا ودول الخليج “تعلن ضرورة التحوّل سريعاً من العمليات العسكرية الى عملية سياسية”.
وعن سوريا، قال إن “الزعماء أكدوا التزامهم العمل نحو حل سياسي في سوريا ينهي الحرب ويؤسس لحكومة شاملة تحمي كل الأقليات الاتنية والدينية، وتحافظ على مؤسسات الدولة. وأكدوا أن (الرئيس السوري بشار) الأسد فقد كل شرعية وأن لا دور له في مستقبل سوريا.

ودعموا بقوة كل الجهود لتقويض “داعش” وفي النهاية تدميرها في سوريا. وحذّروا من نفوذ التنظيمات المتطرفة الأخرى، مثل جبهة النصرة التي تمثل خطراً على الشعب السوري وعلى المنطقة وعلى الأسرة الدولية.
وفي موضوع فلسطين، جاء في البيان أن “الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون تؤكد بقوة ضرورة حل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني على أساس سلام عادل ودائم وشامل يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن جنباً الى جنب مع إسرائيل.
وأبدت القمة “قلقها من التأخير في انتخاب رئيس جديد للبنان، ودعت كل الأطراف الى تقوية مؤسسات الدولة اللبنانية، وأكد الأهمية الحاسمة لتحرّك البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية استناداً الى الدستور.

وأكد الزعماء أيضاً تصميمهم على دعم حكومة لبنان في مقاومتها لداعش والنصرة اللتين تهددان استقرار لبنان.
وجاء في ملحق لبيان القمة: “إن دول الخليج ملتزمة بناء قدرات دفاعية صاروخية في أرجاء المنطقة تشمل نظاماً للإنذار المبكر وأميركا ستقدم المساعدة الفنية.
وصرّح أوباما في مؤتمر صحافي بأنه طمأن زعماء دول الخليج الى أن الولايات المتحدة ستقف جانبهم ضد الهجمات الخارجية وإنه أجرى معهم محادثات “صريحة” في شأن إيران وتنظيم “الدولة الإسلامية” وقضايا أخرى.
وقال: “كنت واضحاً للغاية في أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ضد الهجمات الخارجية”. واعلن أنه ملتزم عقد قمة للمتابعة السنة المقبلة مع زعماء الخليج للبحث في التقدم الذي أحرز.