استولى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مبنى المحافظة بمدينة الرمادي، ورفع علمه فوق المبنى وسط المدينة الجمعة، بعد أن نفذ تفجرين انتحاريين بسيارتين مفخختين. وتمكن مقاتلو التنظيم من دحر قوات الأمن العراقية، بعد اشتباكات عنيفة وفق ما أكد مصدر أمني وشهود عيان شاهدوا المعركة.
وأكد مسؤولون عراقيون لـCNN الجمعة، أن مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” قاموا بشن موجة واسعة من التفجيرات الانتحارية، استهدفت القوات الحكومية في مدينة الرمادي، بهدف السيطرة على جميع أحياء المدينة.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي، إن عدد الهجمات الانتحارية التي شنها مسلحو التنظيم المعروف باسم “داعش”، اعتباراً من مساء الخميس وحتى ظهر الجمعة، بلغ أكثر من 13 هجوماً، تلتها اشتباكات مع القوات الحكومية، دون أن تتضح نتائجها على الفور.
وأضاف المسؤول العراقي أنّ المهاجمين الانتحاريين استخدموا عدداً من السيارات المفخخة، في تنفيذ هجماتهم على المواقع الأمنية في العديد من مناطق المدينة، بما فيها منطقة “البوعلوان” في وسط المدينة، التي يسيطر التنظيم المتشدّد على عدد من أنحائها.
وتُعد مدينة الرمادي التي تبعد حوالي 70 ميلاً، أي نحو 113 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، كبرى مدن محافظة الأنبار، إحدى أكبر المحافظات ذات الغالبية السكانية من السُنة في العراق، ويسيطر تنظيم “داعش” على أجزاء واسعة من المحافظة.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق في مدينة الرمادي، أواخر نيسان الماضي، بعدما استهدفت طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في المدينة.