إيلي قهوجي
تجنب مجلس الوزراء مقاربة البنود المختلف عليها في مشروع موازنة 2015 المعروض عليه في الجلسات المتتالية المخصصة لمناقشته تجنباً لانزلاقه الى مزيد من الانقسامات من جهة، والضجة التي أثارها الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية أول من أمس على الوزير السابق ميشال سماحة من جهة أخرى، جعلا الأجواء المحيطة ببورصة بيروت أمس أكثر ضبابية عشية المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه اليوم رئيس “التيار الوطني الحر” والذي قد يتخذ فيه مواقف غير مطمئنة للأسواق خصوصاً. وأدى ذلك الى التزام المتعاملين فيها جانب الحذر الشديد الذي سرعان ما لجم المضاربات على “سوليدير” وجعل التداول يقتصر الى ما قبيل الظهر على تصريف الأعمال الجارية لعدد منهم على صكوك أخرى الى أن سجلت صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 105065 سهماً مدرجاً في “بلوم بنك” دفعة واحدة بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ9,51 دولارات في مقابل 9,30 الاسبوع الماضي خارج قاعدة العرض والطلب في قطاع المصارف الذي شهد استقراراً لأسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,17 دولارات و”بنك بيبلوس” العادية على 1,75 دولار و”بنك بيروت” التفضيلية – E وH على 25,50 دولاراً وI على 25,35 دولاراً، فيما ارتفعت أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” و”ب” من 11,38 الى 11,46 دولاراً ومن 11,26 الى 11,33 دولاراً توالياً وأسهم “هولسيم” المنتجة للأسمنت من 15,21 الى 15,99 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,57 في المئة على 120171 نقطة، في سوق نشيطة على جذر تبودل فيها 210474 صكاً قيمتها 2,167,747 دولاراً، في مقابل تداول 184898 صكاً قيمتها 2,028,849 دولاراً أول من أمس.
تماسك الأورو وتحول البورصات الى الارتفاع
في الخارج، توقفت المضاربات على ارتفاع الأورو في أسواق القطع العالمية بعد تجاوزه صعوداً عتبة الـ 1٫14 دولار صباحاً في لندن (إلى 1٫1455 دولار) ليكسرها نزولاً في نيويورك متأثراً سلباً بتعثر المفاوضات بين اليونان ودائنيها الأوروبيين والذي تمثل باعلان وزير المال فيها صراحة انه ينبغي ارجاء ايفاء ديون بلاده للمصرف المركزي الأوروبي التي ستستحق ما بين تموز وآب لأنه سيتعين على حكومته اقتراض 6٫7 مليارات أورو من شركائها لايفاء قيمة سندات اشتراها هذا المصرف في 2010 و2011، مشيراً الى انه يتبقى نحو 27 ملياراً من تلك السندات التي ستستحق على حكومته خلال الأشهر والسنوات المقبلة والتي ينبغي أيضاً تأجيل ايفائها الى مستقبل بعيد. وجاء بعد ذلك طلب حكومة اثينا عقد اجتماع طارئ لوزراء المال لمنطقة الاورو في نهاية أيار قبل الموعد الذي تأمل فيه التوصل الى اتفاق مع دائنيها ليحجب ما صدر من بيانات غير مشجعة في الولايات المتحدة وخصوصاً تراجع أسعار الانتاج فيها بنسبة 0٫4 في المئة في نيسان بوتيرة شهرية و1٫3 في المئة سنوياً، الذي يستبعد رفع أسعار الفائدة الأميركية في المدى المنظور، وكذلك تراجع عدد طالبي اعانات البطالة 1000 الى 264 ألفاً الاسبوع الماضي مما جعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1٫1405 دولار في مقابل 1٫1355 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1215٫00 الى 1221٫50 دولاراً، وساعد الأسهم الأوروبية على الارتفاع بما بين 1٫84 في المئة في فرانكفورت و0٫08 في المئة في لشبونة وكذلك الأسهم الأميركية بما بين 191٫75 نقطة على 18252٫24 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و69٫111 نقطة على 5050٫80 نقطة لمؤشر ناسداك.