Site icon IMLebanon

الجنرال لم يعد يريد الرئاسة بل ميثاق وطني جديد!

 

 

 

تتجه الانظار اليوم الى المؤتمر الصحافي الذي سيعقده العماد عون والذي ينتظر ان يتسم باهمية نظراً الى ما سبقه من توقعات في وسطه السياسي تحدثت عن تصعيد كبير في مواقفه من ملف التعيينات قد ترقى الى حدود التأثير على عمل الحكومة إما من خلال اعتكاف وزرائه وإما من خلال شل عمل الحكومة كلا في حال دعم افرقاء 8 آذار لموقفه.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “النهار” إن هذه المواقف كان متوقعاً ان يعلنها عون الثلثاء الماضي عقب الاجتماع الدوري لتكتله، لكنه آثر التريث الى اليوم افساحاً لإمكان بلوغه اقتراحات معينة في شأن تعيين القيادات الامنية والعسكرية. وتوقعت تالياً ان يحظى عون بدعم “حزب الله” في الخطوات التي سيتخذها ولكن من غير ان تبلغ حدود اسقاط الحكومة.

وعلى صعيد متصل، أعربت أوساط قريبة من “8 آذار”، ان الوضع لا يزال مفتوحاً على معالجات وتسويات، وان عون يزيد من “الصراخ السياسي” من الآن خشية حسابات اقليمية وداخلية يعرف انها ليست من مصلحته.

وأشارت الأوساط نفسها لصحيفة “الراي” الكويتية، إلى رغبة لدى عون في حشر الجميع في الزاوية ولا سيما “تيار المستقبل” الذي يحمّله عون مسؤولية الأزمة في قضية التعيينات وما زال ينتظر منه جواباً حول السير بالعميد شامل روكز انطلاقاً مما تقول اوساط زعيم “التيار الحر” انه موافقة كان الرئيس سعد الحريري أبداها على هذا الأمر إبان لقاء الرجلين الاخير في بيروت، وهو ما عاد ونفاه امس الخميس رئيس “كتلة المستقبل” فؤاد السنيورة.

الا انه بحسب الاوساط القريبة من “8 آذار، فإن اي مجاراة لعون من جانب “حزب الله” من دون حدود، ستجعل الأمر يتخذ منحى مختلفا، وستكون البلاد امام واقع آخر يحمل الكثير من المطبّات الخطيرة.

وكان لافتا تصريح مصدر في قوى 8 آذار لصحيفة “اللواء” اذ اكد أن هذا الفريق لن يترك عون يخوض معركة التغيير وحده، وأن الجنرال سيعلن أنه “لم يعد يريد رئاسة الجمهورية ولا قيادة الجيش إنما سينعي ببساطة إتفاق الطائف مطالباً بميثاق وطني جديد”.