وضع ميشال سماحة العبوات الأربع والعشرين في صندوق سيارة ميلاد الكفوري، ونفض يديه من كل الذين كانوا سيقتلون لو نجح مخطّطه.
العبوات التي حملها سماحة من سوريا لمخطّط التفجير في لبنان هي بداية، وكما كشفت التحقيقات من صنع الجيش السوري، وهي على نوعين:
1ـ عبوات أسطوانية وزن المتفجرات في كل واحدة منها كيلو غرام ونصف، وهي مزودة بمغنطيس دائري ذي قدرة إلتصاق كبيرة وتلصق بهيكل السيارة، ولاسيما تحت المقاعد، وهي مخصّصة لإغتيال الأشخاص ويتم تفجيرها عن بعد بوصلها بجهاز إنذار للسيارات تم تعديله لتصبح وجهة استعماله تفجير العبوة، على أن يكون مشغل جهاز الإنذار هو وسيلة التفجير.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هكذا عبوات استخدمت في عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال في لبنان، أبرزها سمير قصير وجورج حاوي ومي شدياق، ولكن قوة هذه العبوات كانت أخف من قوة عبوات سماحة.
2ـ عبوات تزن ما بين 17 إلى 8 كلغ من المتفجرات، وهي كناية عن قارورة لغاز المكيفات تعبىء بالمواد المتفجرة وبكميات كبيرة من الكرات الحديدية بغية قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص ويمكن وضعها داخل سيارات أو داخل مبان ليتم تفجيرها عن بعد أيضاً باستخدام جهاز إنذار للسيارات معدل، على أن يكون مشغل جهاز الإنذار هو وسيلة التفجير.
وتجدر الإشارة إلى أنّ عبوة كهذه إستخدمت في عملية محاولة اغتيال الضابط في شعبة المعلومات سمير شحادة، وقد استشهد معه 4 عناصر جراء الكرات الحديدية.
هذه العبوات وكل تقنيات التفجير التي حملها سماحة معه أيضاً من سوريا هي من الأدّلة القاطعة في ملف القضية وكذلك الأفلام المصورة بين سماحة وميلاد كفوري، ولكن يبدو أنّ هذه الأدلة لم تعرض أمام سماحة في خلال المحاكمة، وهو ما سيطالب به مفوض الحكومة العسكرية القاضي صقر صقر في مراجعة الطعن التي يعدها بالحكم الصادر عن المحكمة العسكرية والتي يُنتظر أن تكون منجزة يوم الأثنين، كما أنّ صقر وبحسب المصادر سيطعن خاصة بحكم براءة سماحة من جريمة محاولة القتل إضافة إلى قضايا أخرى، وذلك بموجب المادتين 74 و75 من قانون القضاء العسكري.