حاوره رولان خاطر
أكد الأمين العام لحزب “الوطنيين الأحرار” الياس أبو عاصي أن قرار المحكمة العسكرية هو نوع من رسالة أرسلتها سوريا عبر هذه المحكمة أن هيمنتها ما زالت موجودة على القرار اللبناني، وهو عامل اطمئنان لكل من كان منخرطاً معها في ما كان يُعرف بالنظام الأمني السوري – اللبناني.
أبو عاصي، وفي حديث لموقع IMLebanon، أكد ان تعطيل الاستحقاق الرئاسي يتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى “حزب الله” بالاتفاق والتنسيق والتكافل والتضامن مع إيران، التي يهمها أن تمتلك ورقة ضغط بيدها في مفاوضاتها مع الدول الست الكبرى في الشأن النووي، ولبنان هو هذه الورقة. وبالموازاة، هناك مسؤولية تعطيلية أيضاً على العماد ميشال عون، وهو كان التزم في بكركي مع الأقطاب الأربعة تأمين النصاب القانوني لجلسات انتخاب الرئيس، وحين دقت ساعة الحقيقة، كان عون أول من قاطع جلسات الانتخاب”.
وأضاف: “بقدر ما يتحمل “حزب الله” مسؤولية التعطيل، علماً أن “حزب الله” معروف أن اجندته إيرانية بالدرجة الأولى، هناك مسؤولية كبيرة على العماد عون، أولاً، لأن الرئاسة اللبنانية هي الموقع المسيحي الوحيد في المنطقة كلها، وثانياً، لأنه سبق والتزم مع أعلى مرجعية روحية وهو البطريرك الماروني، ولم ينفذ ما التزم به”.
ورأى أبو عاصي أن عون يطرح نفسه كمرشح وحيد للرئاسة أو لا رئيس، وهو أمر مرفوض، بل يزيد من تعطيل العملية الانتخابية وبالتالي الوصول إلى تفاهم على رئيس للبنان، إضافة إلى نكسه لالتزامه في بكركي بتأمين نصاب الجلسات الرئاسية، ولهذه الأسباب فإن المسؤولية الكبرى في تعطيل الاستحقاق الرئاسي تقع على الجنرال عون.