أعلنت روسيا عن رغبتها الشديدة للتوسع اقتصاديا في المغرب وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والصيد البحري والنقل الجوي.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو التي تقوم بزيارة للمغرب، إن بلادها تتفاوض حاليا مع الجانب المغربي لتوريد الغاز الطبيعي المسال والمشاركة في مشاريع إنشاء شبكات لتوزيع الغاز، مضيفة أن موسكو تأمل أيضا في زيادة حصتها من صيد الأسماك في المياه الإقليمية المغربية.
وكشفت المسؤولة الروسية، أن موسكو قدمت لشركة طيران الخطوط الملكية المغربية، طائرة من طراز “سوبرجت 100” لمدة أسبوعين لاختبارها والاطلاع على إمكانياتها، في إطار تحضيرات موسكو للمشاركة في مناقصة سيطرحها المغرب لشراء طائرات ركاب مدنية.
وقالت ماتفيينكو إن بلادها مهتمة “بالمشاركة في المناقصة، التي ستجريها شركات الطيران المغربية، في إطار خططها لتعزيز أسطولها الجوي بطائرات ركاب مدنية”.
وأضافت أن طائرة “سوبرجت 100” تركت بعد اختبارها من قبل الخطوط الملكية المغربية، انطباعا جيدا جدا لدى الجانب المغربي. وعبرت عن رغبة بلادها في المشاركة بالمناقصة، كما أكدت سعي موسكو لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وكانت أول رحلة لطائرة “سوبرجت 100” جرت في مايو 2008، إلا أنها دخلت الخدمة بشكل فعلي في 21 أبريل من عام 2011، وكانت قد صممت لتنافس الطائرة البرازيلية “امبراير” والكندية “بومباردييه” في سوق الطيران الإقليمية. وصممت الطائرة من قبل شركة سوخوي بالتعاون مع شركة بوينغ الأميركية وهي تتسع لنحو 75 إلى 95 مقعدا.
وكانت الحكومة الروسية قد أعلنت العام الماضي، أنها سترفع إنتاجها من طائرات سوبرجيت المدنية إلى نحو عشرة أضعاف بالقياس إلى ما تم إنتاجه في عام 2010، فيما تخطط بعض شركات الطيران منخفضة التكلفة للحصول على هذه الطائرة.
وتشير بيانات وزارة النقل الروسية، إلى أن المشترين الرئيسيين لطائرة سوبرجيت، هي شركات الطيران الروسية، آيروفلوت ويوتا أير غازبروم آفيا، والشركة المكسيكية إنترجيت. وكانت شركة “طائرات سوخوي المدنية” المنتجة، قد أعلنت أنها ستمول زيادة الإنتاج بنحو 76 بالمئة من مواردها الذاتية بالإضافة إلى بعض القروض التجارية.