ايلي قهوجي
انهت بورصة بيروت آخر جلسات الاسبوع دونما اتجاه واضح . وأدى ذلك الى ما يشبه البلبلة في سوق الصكوك المالية اللبنانية، مما ابقى المتعاملين فيها على حذرهم في مقاربتها بيعاً وشراء، في تطور انعكس سلباً على ادائها، فاقتصر التداول فيها على تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأدت هذه العمليات الى ارتفاع أسعار اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,46 الى 11,51 دولاراً و”ب” من 11,33 الى 11,52 دولاراً، وأسهم “هولسيم” المنتجة للاسمنت من 15,99 الى 16,18 دولاراً وأسهم “بنك عودة” المدرجة من 6,17 الى 6,19 دولارات وتراجع اسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9,51 الى 9,50 دولارات لتستقر أسعار شهادات الايداع العائدة اليه على 10,00 دولارات، شأن الاسهم التفضيلية – G لـ”عودة” على 100,00 دولار والاسهم التفضيلية – B و C للبنك اللبناني للتجارة على 100,00 دولار والذي تراجعت الفئة A منها من 104,00 الى 100,00 دولار. وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,23 في المئة على 1204,52 نقاط، في سوق متنوعة وضعيفة النشاط تبودل فيها 70089 صكاً قيمتها 832040 دولاراً، في مقابل تداول 210474 صكاً قيمتها 2,167,747 دولاراً أول من أمس.
ضعف الاقتصاد الاميركي دعم الاورو
في الخارج، حافظ الاورو على مكاسبه في اسواق القطع العالمية، معززاً مواقعه فوق عتبة الـ1,14 دولار التي كسرها فترة صباح أمس في لندن بعد توقف عائدات السندات الالمانية عن الارتفاع. إلا أنه بعد صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة مخيبة لآمال المستثمرين، نشط الاقبال على العملة الاوروبية الموحدة، وخصوصا اعلان الاحتياط الفيديرالي ان الانتاج الصناعي الاميركي تراجع مجددا في نيسان بنسبة 0,3 في المئة كما في آذار ومعدل تشغيل المصانع الى 78,2 في المئة من قدرتها على الانتاج من 78,6 في المئة وكذلك هبوط مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين الذي تعده جامعة ميتشيغن من 95,90 نقطة في نيسان الى 88,60 في ايار، بما يؤكد وقوع الاقتصاد في الضعف ويستبعد اي رفع لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وأدى ذلك الى تجاهل المستثمرين تحسن مؤشر Empire State الذي يعدّه مصرف الاحتياط في نيويورك لقياس تطور النشاط الصناعي فيها من ناقص 1,19 في نيسان الى زائد 3,09 في ايار بمضيهم في التخلي عن الورقة الخضراء على نحو جعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,1450 دولار في مقابل 1,1405 اول من أمس في تطور لدفع اونصة الذهب من 1221,50 الى 1225,00 دولارا.
وانعكس ارتفاع الاورو سلبا على أسهم الشركات الاوروبية المصدرة بالتزامن مع ضغط تراجع اسعار النفط الى ما دون عتبة الـ66 دولارا للبرميل على قطاع الطاقة، فأقفلت بورصات منطقته بخسائر راوحت بين 2,57 في المئة في أثينا و0,16 في المئة في بروكسيل. كما أضعفت البيانات الاقتصادية الاميركية وول ستريت، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا فقط 20,37 نقطة على 18272,56 نقطة ومؤشر ناسداك متراجعا 2,50 نقطتين على 5048,29 نقطة.