IMLebanon

تكاتف السلبيات الأمنية والسياسية والمالية يزيد الحذر والضعف في الأسواق

LebanEcon4
عدنان الحاج
اجتمعت التطورات السلبية، من أمنية وسياسية على وضع الأحداث الجارية في سوريا والخلافات الداخلية واستمرار تكريس الفراغ، مع الأسباب المالية وترقب مناقشات الموازنة العامة وتأخرها بفعل تضارب المواقف حول العجز والتمويل، لزيادة الجمود في الأسواق المالية ورفع منسوب الحذر والخوف من التوترات المتصاعدة.
هذه العناصر السلبية يضاف إليها سلبيات النشاط الاقتصادي وتراجع المؤشرات، مما زاد من جمود التداولات في الأوراق المالية وكرس استمرار طلب الدولار وتداوله عند الهوامش العليا ما بين 1512 و1515 ليرة.
تداول الدولار بين المصارف يستمر منذ أسبوعين عند أسعار ما بين 1507 ليرات و1515 ليرة للدولار بين البيع والشراء حيث تشتري المصارف بحوالي 1507 ليرات وتبيع بسعر 1515 ليرة وهذا مؤشر على الحذر وحال الترقب التي تحكم الأسواق. بالنسبة للأوراق المالية اللبنانية والسندات على أنواعها فلم تشهد أي حركة طلب عليها باستثناء أسئلة محدودة حول أسعار الأوراق القصيرة الأجل مما يعني مزيداً من الترقب. بالنسبة لبورصة بيروت فهي سيئة ويمكن توصيفها كما الأسواق المالية من ضعف إلى أضعف نتيجة تراكم الأحداث السياسية والأمنية المحيطة وعدم دخول عناصر محركة للأسواق وغياب العمليات الكبرى حتى على الأسهم المصرفية وأسهم سوليدير التي تعتبر المحرك الأساسي لتداولات بورصة بيروت. بمعنى آخر ان الأسواق تنظر بحذر إلى الأوضاع العامة في البلاد، مع غياب إمكانية تحسن الوضع المالي العام.
وكانت هذه الأمور حاضرة في زيارة وفد صندوق النقد الدولي الذي ركز على معلومات محددة عن نشاط المصارف، ووضع المالية العامة وإمكانية زيادة الضرائب على الفوائد المصرفية وما يمكن ان ينعكس على نشاط القطاعات.
العمليات الكبرى والصفقات المباشرة غابت عن بورصة بيروت بعد انتهاء عمليات توزيع أنصبة الأرباح المصرفية خلال الأسبوعين الأخيرين. بمعنى أدق ان النتائج المرتقبة مالياً وسياسياً تخيف الأسواق وتزيد من ضعفها أكثر مما هي ضعيفة خلال المرحلة الدقيقة الراهنة مع تزايد وتيرة التوترات في الحرب السورية وانعكاساتها على الساحة المحلية.
بالنسبة لاكتتابات المصارف بسندات الخزينة الأسبوعية فقد بلغت ما مجموعه حوالي 158 ملياراً و203 ملايين ليرة مقابل استحقاقات قدرها حوالي 51 ملياراً و456 مليون ليرة أي بفائض قدره 138 ملياراً و288 مليون ليرة. وكان القسم الأكبر من الاكتتابات على السندات من فئة 60 شهراً بفائدة قدرها حوالي 6,74 في المئة. وبلغت اكتتابات هذه الفئة حوالي 134 ملياراً و55 مليون ليرة.
بورصة بيروت
استمر الضعف مسيطراً على نشاط بورصة بيروت على الرغم من تحرك الطلب على أسهم سوليدير وبعض الأسهم المصرفية مما حسن أسعار أسهم سوليدير حوالي 2,3 في المئة للفئة «أ» و3,4 للأسهم من فئة «ب».
فقد بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع المنتهي في 15/5/2015 ما مجموعه حوالي 626 ألفاً و226 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و292 ألفاً و973 دولاراً. مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 657 ألفاً و479 سهماً قيمتها حوالي 6 ملايين و535 ألفاً و436 دولاراً أي مع تحسن جزئي مقارنة بالأسبوع الماضي.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2,3 في المئة وأقفل على سعر 11,51 دولاراً مقابل 11,25 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3,4 في المئة وأقفل على سعر 11,52 دولاراً مقابل 11,14 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 6,19 دولارات مقابل 6,17 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجعت شهادات إيداع عودة بنسبة 0,2 في المئة وأقفلت على سعر 6,55 دولارات مقابل 6,56 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفعت أسهم بلوم بنك المدرجة بنسبة 2,2 في المئة وأقفلت على سعر 9,50 دولارات مقابل 9,30 دولارات للأسبوع الماضي وتراجع سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 10,10 دولارات مقابل 10,15 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجعت أسهم بنك بيروت التفضيلية بين 2,5 و3,0 في المئة مقارنة مع الأسبوع الماضي.
5 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 2,3 في المئة وأقفل على سعر 1,75 دولار مقابل 1,71 دولار للأسبوع الماضي.
6 ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان للاسمنت بنسبة 10,4 في المئة فأقفل على سعر 16,18 دولاراً مقابل 14,66 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
نزل اليورو عن 1.14 دولار أمس، بعد صعوده على مدى ثلاثة أيام مع توقف موجة الارتفاع التي شهدتها عوائد السندات الألمانية في الآونة الأخيرة بينما يترقب مشترو الدولار بيانات أميركية للاسترشاد بها عما إذا كان الاقتصاد يتعافى من عثرته.
وتراجع اليورو 0.5 في المئة إلى 1.1355 دولار منخفضا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر 1.1445 دولار الذي سجله الخميس، لكنه لا يزال مرتفعا تسعة في المئة عن أقل سعر له في 12 عاما 1.0457 دولار الذي بلغه في 16 آذار.
النفط
استقرت أسعار النفط دون تغير يذكر أمس، لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع طفيف بدعم من تراجع الدولار وتوقعات بانخفاض نمو إنتاج الخام الأميركي. ويتجه الخام الأميركي إلى الارتفاع للأسبوع التاسع على التوالي ليسجل أطول موجة صعود له منذ عام 1983. وتراجعت مخزونات الخام الأميركي من مستويات قياسية، بينما خفضت الحكومة توقعاتها لنمو إنتاج الخام في 2015 و2016. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة تسليم حزيران ستة سنتات إلى 59.82 دولارا للبرميل.
الذهب
تراجع الذهب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمس، مع ارتفاع الدولار لكنه يظل متجها إلى تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ منتصف يناير كانون الثاني مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة قلصت توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية قريبا. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1216 دولارا للأوقية، بينما تراجع سعر المعدن في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران 8.90 دولارات إلى 1216.30 دولارا للأوقية. وصعدت الأسعار 2.7 في المئة منذ بداية الأسبوع.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، بدعم من هدوء الأوضاع في سوق السندات بينما صعد سهم مجموعة روش للعقاقير بعد إعلانها عن نتائج إيجابية لاختبار أحد منتجاتها. وزاد المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى0.2 في المئة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة عند الفتح، بينما زاد كاك 40 الفرنسي 0.3 في المئة وداكس الألماني 0.4 في المئة.
الأسهم اليابانية
تعافى مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، مع انحسار المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية بينما أقبل المستثمرون على شراء أسهم شركات أعلنت عن زيادة في توزيعات الأرباح على المساهمين مثل دينتسو. وأغلق مؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.8 في المئة إلى 19732.92 نقطة. وعلى مدى الأسبوع صعد المؤشر 1.8 في المئة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا واحدا في المئة ليسجل 1607.11 نقاط، بينما تقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي400 بالنسبة نفسها، لينهي تعاملات اليوم عند 14519.77 نقطة.