IMLebanon

زعيتر والمشنوق افتتحا طريق حبوب فدار

ghazi-zaaiter-new
افتتح وزيرا الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر والبيئة محمد المشنوق طريق حبوب – فدار في جبيل، في احتفال في صالة مار ماما – حبوب، حضره: النواب وليد الخوري، سيمون أبي رميا، نبيل نقولا وعباس هاشم، النائبان السابقان فريد هيكل الخازن وشامل موزايا، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، الأمين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، مسؤول إقليم جبل لبنان في حركة “أمل” محمد داغر، آمر مفرزة جونية القضائية المقدم طوني متى، آمر فصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي النقيب كارلوس الحاماتي، القيم الأبرشي الخوري فادي الخوري، إمام مدينة جبيل الشيخ غسان اللقيس، إمام مسجد بشتليدا الشيخ جمال كنعان وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم أكد الخوري في كلمة أن “الطريق تؤسس لشريان حياة جديد يربط الحجر بالبشر، يربط القرى ويقرب المسافات الزمنية والدنيوية كما يربط القلوب فيقرب مساحات التواصل من أجل خير الانسان”.

الحواط

وأكد الحواط في كلمة أن “جبيل هي العيش الواحد والتواصل بين أبنائها كافة”، لافتا الى أن “الهم الأساسي لأبناء المدينة بطوائفهم وانتماءاتهم السياسية هو تطوير ورفع الغبن عن منطقتهم وجعلها قبلة أنظار الشرق”، وأمل أن “تكون جبيل عروس المتوسط عاصمة للسياحة العربية في أقرب وقت وتحقيق الانماء المطلوب والتقدم والازدهار والمشاريع لجعل بيبلوس لؤلؤة الشرق على المتوسط”.

المشنوق

أما المشنوق، فقال: “جبيل التي يحبها كل الناس وأنا من هؤلاء الذين يريدون أن يروا هذا القضاء الجميل في أحسن حال دائما. في البدء كانت الكلمة واريد أن تكون الكلمة بيننا اليوم الفة ووحدة بين كل أهالي المنطقة، محمية بنتاعل ليست محمية قبرص بل محمية جبيل ومن هنا فإن مسؤولية الحفاظ على هذه المحمية ليست مسؤولية لجنة محمية بنتاعل فقط، بل مسؤولية كل مواطن يعيش في المنطقة”.

وحيا “اللجنة ورئيسها ريمون خوري على كل ما قامت به على مدى السنوات الماضية وجميع الذين يحافظون على محمية بنتاعل التي هي واحدة من 15 محمية في لبنان وسيرتفع في المستقبل العدد الى 30. المحميات في لبنان لها حرم له معايير ومقاييس بالامتار لا يجوز لأي إنسان أن يتخلى عنه، وهناك ضرورة للحفاظ على هذه المحمية ومحيطها لأنها ليست ملكا لأحد بل لأبناء المنطقة”.

ولفت الى أن “طريق حبوب – فدار تشكل ربطا قصيرا بين 3 قرى وهذا شيء ضروري وهذه البلدات مر عليها 60 عاما دون أن تتواصل إلا بعد وقت وجهد، جاء اليوم من أعاد الحقيقة الى أهلها، كانت الطريق حلما وتحقق، وهي للاهالي وليست طريقا سياسيا لأي كان، من يفتح طريقا يحقق تواصلا، لا يشتري ذمما”.

وشكر نواب المنطقة “الذين سعوا الى تحقيق هذا التواصل بين البلدات وقاموا بواجبهم بتحقيق حلم هذه الطريق. نحن نريد أن يتجسد القرب بين الناس في هذه المنطقة وأن تكون المحبة عنوان هذه الطريق التي نفتتحها اليوم وأن تتواصل الطريق مع قلوب أهالي البلدات وأن تكون عنوانا للكلمة الطيبة”.

وتطرق الى موضوع البيئة في بلاد جبيل فرأى أنها “بحاجة اليوم الى احتضان سياسي إداري شعبي والقطاعين العام والخاص لأنها قضية حيوية وأساسية تتعلق بالنظافة”، لافتا الى أن “جبيل تعاني اليوم مشكلة نفايات وهناك مكب حبالين، ولا يجوزأن نتعود على ثقافة مخالفة القانون. هذه المنطقة ستكون محل عناية في ملف معالجة النفايات وسيكون للمنطقة عودة حقيقية الى النظافة من دون حرائق وإشكالات”.

زعيتر

من جهته أكد زعيتر أن “جبيل قلم التاريخ وكتاب الحضارة الأبجدية أشرقت من هنا، حروفها تتنزه على رمال الشاطىء وتتجول في الأسواق العتيقة، تسرح في الجبال وتنير للعقول الطريق، وأعتبر أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق مبدأ الانماء المتوازن والعادل يرتكز على سياسات وتوجهات رسمية عديدة ينبغي تنفيذها من خلال تحديث القوانين والأنظمة وتفعيل العمل الاداري الهادف المتناسق، وللبنى التحتية ولا سيما الطرق ووسائل النقل والمواصلات المختلفة دورا أساسيا في تعزيز وحدة الاراضي وتجنيد كل الطاقات لرفع مستوى الانتاج”، لافتا الى أن “العمل على رفع مستوى شبكة الطرق يساهم مباشرة في تحقيق هذا الهدف نظرا للدور الأساسي والتأثير المباشر على ديناميكية الحركة الاقتصادية الداخلية ودفع عجلة الاعمار والانماء بخطى سريعة لما لها من تأثير في تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية”.

أضاف: “لقد حدد الامام المغيب السيد موسى الصدر القواعد الاساسية والفعالة لمواجهة المشروع الصهيوني، وأكد أن هذه المواجهة لا تكون إلا عبر تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية التي من أبرز شروطها وأهمها الانماء المتوزان وانتقاء الحرمان وعدم التمييز بين المواطنين والاصلاحات السياسية والادارية ورفع الغبن، كل ذلك يؤدي الى قيام دولة عادلة تحت شعار “لبنان وطن نهائي لجميع بنيه”.

ورأى أن “لبنان يحتاج في هذه اللحظة السياسية إلى المخلصين من أبنائه لا بل كل أبنائه، وإلى كل اللبنانيين من أجل أن يذودوا عن وجوده، لأن كل ما يجري على مساحة المنطقة هي معركة وجود، حيث هناك من يحاول أن يفرض التاريخ والجغرافيا ويشكل دولا وإمارات عابرة للحدود، من هنا نؤكد امرين أساسيين هما: أولا إصطفافنا خلف جيشنا الوطني لحماية حدود وطننا ومجتمعنا وتأمين امنه، والأمر الآخر والأساسي هو إنتخاب رئيس للجمهورية حتى تستقيم الأمور في البلاد”.

ولفت الى أن “الحالة الحاضرة لشبكة الطرق اللبنانية تثير قلقا كبيرا نتيجة ما أصابها من تآكلات واهتراءات مما يستدعي أعمالا فورية تهدف الى منع حدوث مشاكل إضافية قد تؤثر سلبا على كامل الشبكة، خطة إعادة تأهيل وتوسعة شبكة الطرق المصنفة لا يجب أن تتوقف عند تأهيل الطرق القائمة، بل يجب أن تتعداها الى رفع كفاءة هذه الشبكة بإنشاء طرق جديدة تؤمن الخدمة لكافة المناطق”.

وأعلن أن “الادارة ومن ضمن سياستها القائمة على تحقيق الانماء المتوازن بين المناطق كافة تولي منطقة جبيل اهتماما بالغا لناحية تطوير شبكة الطرق العامة في هذه المنطقة، وذلك عبر وضع خطة متكاملة بالتنسيق والتعاون مع باقي الادارات والمؤسسات العامة، إن على صعيد المبالغ الملحوظة في الموازنة العامة أو لناحية قوانين البرامج الموضوعة والمتضمنة بعض المشاريع الهامة والرئيسية لهذه المنطقة التي تربط الطرقات بعضها ببعض وذلك للمساهمة في تأمين مقومات الحياة للسكان وإعادتهم الى المنطقة”.

وأشار الى أن “طريق حبوب – الفدار تهدف بشكل أساسي الى تأمين السلامة العامة والسلامة المرورية وربط القرى ببعضها البعض وبالوقت عينه المحافظة على محمية بنتاعل لناحية تسهيل المرور إليها وعدم تعرضها لأخطار الحرائق، كما وتنمية السياحة البيئية في المنطقة”.

وعدد أبرز المشاريع الأساسية لقضاء جبيل “كإعادة تأهيل طريق ميروبا – لاسا – أفقا بقيمة 10,5 مليار ليرة والعمل جار فيها حاليا، مشروعي طريقي الجليسة وإهمج – العاقورة الذين تم طلب الاعتمادات اللازمة لهما للمباشرة بالتنفيذ، مشروع طريق الريحانية – جدايل – المنصف – غرزوز – عين كفاع والجاهز للتلزيم وأيضا تم طلب تأمين الاعتماد اللازم له”.

وختم مؤكدا أن “الوزارة ستقوم بدورها بإنجاز الأعمال والمشاريع المطلوبة بما يؤمن تحقيق الانماء المتوازن في مختلف المناطق وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع اللبنانيين”.

هاشم

وحيا هاشم “رئيس مجلس النواب نبيه بري وجميع الذين شاركوا في إنجاز طريق حبوب – فدار”، مؤكدا “الحرص على البيئة التي وجدت لخدمة الانسان”، وطالب وزارة الأشغال ب “صيانة الطرق في المنطقة”، وأكد أن “فكر التيار الوطني الحر لا يؤمن بالمناطقية والفئوية بل فكر قبول الآخر”، ناقلا للحضور “تحيات رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون مع التهنئة والأمل ليس فقط بعودة التشريع الى المجلس النيابي بل عودة المؤسسة الأم رئاسة الجمهورية في أقرب وقت”.

وفي الختام قدمت لجنة طريق حبوب – فدار درعين تقديريتين لزعيتر والمشنوق، ثم توجه الجميع لافتتاح الطريق والاحتفال بالمناسبة.