أوضح الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أنّ “البلد يمر اليوم بمرحلة صعبة جداً، تحتم علينا العودة الى مبادئنا وثوابتنا”، مشيراً الى أنّ “مصلحة البلد تحتم علينا أن نستثمر كل الفرص المتاحة للتوافق والوصول إلى حدّ أدنى من الاستقرار، وتوفير المناعة للبلد كي لا تصل إليه شرارة الحروب الأهلية المشتعلة في سوريا والعراق”.
الحريري، وفي تصريح من الاشرفية، رأى أنّ “اللبنانيين الذين صمدوا باقتصادهم وأولادهم، رغم الخوف وعدم الاستقرار، يحق لهم ان يعيشوا بأمان، كما كنا نعيش جميعاً في مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، لافتاً الى أنّ “ما نقوم به اليوم من حوارات ومبادرات سياسية هي من أجل العودة إلى هذه الايام، فإذا كان ثمة من فريق لبناني قرّر الانتحار، فلا يجب أن ينحرنا معه”.
وشدّد على أنّ “الرئيس سعد الحريري اختار العدالة وليس الثأر، فلو اخترنا الثأر لذهبنا الى مكان اخر، لكنّنا اخترنا العدالة التي اخذتنا الى المكان الذي آمن به رفيق الحريري”، مؤكداً أنّ “المحكمة الدولية اليوم هي تأريخ للظلم الذي وقع على رفيق الحريري طوال 15 عاماً، وهي محاكمة للوجود السوري على مدى 40 عاماً”، وأضاف: “إنّ المحكمة الدولية هي كتاب تاريخ جديد للبنان، نقرأ فيه ما لم نكن نشعر به آنذاك، وأن شخصا اسمه رفيق الحريري كان يحمل كل همومنا”.
ووصف الحريري “الجولات المكوكية التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري في كل العالم، بأنّها شبكة أمان لحماية لبنان، في استمرار لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وضع لبنان على الخارطة بعلاقاته الدولية وبمصداقيته مع كل الدول الكبيرة”، داعياً إلى “مواكبة جولات الرئيس الحريري التي ستستمر”، وأضاف: “نطلب من الله ان يوفقه كي يجنب البلد ايّ خضة أمنية جديدة، أو ايّ مسار امني ممكن ان يأخذنا الى مزيد من الدم الذي لا يمكننا تحمله”.
وإذ لفت الى أنّ “ثمة من يحاول أن يبيع أتباعه قضية هو ليس مقتنعا بها، كي يغطي الدم”، قال: “هناك ضرورة لأن نجهز بلدنا ومؤسساتنا لعودة “حزب الله” من سوريا، لأنّه سيصل إلى مكان يدرك فيه أن لا نتيجة من الدفاع عن بشار الأسد الذي يخدم نفسه بنفسه كنظام المافيا”.
وأكد الحريري أنّ “ما بعد “عاصفة الحزم” لن يكون كما قبلها، فقد وضعت خطاً احمر في وجه أيّ توغل إيراني، وأعادت للعرب وجودهم وكيانهم بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز الملك الاستثنائي للمملكة العربية السعودية”.