إستغرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مرور 6 أشهر على التمديد للمجلس النيابي من دون التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية أو إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية.
كلام الراعي جاء خلال عظة الأحد من الصرح البطريركي في بكركي، حيث لفت الى أنّه بالمحبة تستطيع الكتل السياسية والنيابية في لبنان، أن تقوم بالمبادرات العملية والفعلية، السخية والمتجردة والشجاعة، من أجل إيجاد المخرج لأزمة رئاسة الجمهورية، ولانتخاب رئيس للبلاد، قبل أن يطوي الفراغ في سدة الرئاسة سنة كاملة، في 25 أيار الجاري.
وأضاف: “لقد أظهرت كل هذه السنة فشلا على المستوى السياسي عندنا لا نرضاه، ولا يصون كرامتنا الوطنية. ولا يقولنّ أحد أن القضية عند المسيحيين، وتحديدا عند الموارنة، بل هي عند الكتل السياسية والنيابية، فهي وحدها قادرة على التوافق بالطرق التشاورية في إيجاد المخارج المشرفة والمجدية. الجميع معنيون برئيس البلاد، لا الموارنة والمسيحيون وحدهم. فالرئيس ليس للمسيحيين ونرفض أن يكون للمسيحيين، الرئيس هو لجميع المواطنين اللبنانيين”.
وأمل الراعي أن يضع أمراء الحرب الدائرة في العراق وسوريا واليمن حدا لها، بإيجاد السبل الديبلوماسية لحل النزاع لأنّ ما يجري في المنطقة وصمة عار على جبين الانسانية. وختم سائلاً الله أن يجد الجميع طريقهم إلى السلام وإلى العيش معًا بروح الأخوة والتضامن والتكامل.