أوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أنّ واشنطن تشعر بقلق عميق جراء إحالة أوراق مرسي إلى المفتي، وتعتبر أن مثل هذه المحاكمات لا تتطابق مع القانون.
بدوره، انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من العاصمة الأردنية عمان إحالة أوراق الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي إلى المفتي السبت، قائلاً إنّ على القضاء المصري أن يتصرف وفقا للحق والقانون وليس وفقا للمعايير السياسية.
وقال: “بالنسبة لنا في ألمانيا فإنّ هذا الحكم شكل من أشكال العقاب الذي نرفضه رفضا باتا، مشيرا إلى أنه سيتضح خلال الأيام المقبلة، إن كان هذا سيحدث في هذه الحالة أم لا”.
ولم يصدر عن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أي تعليق على الحكم بعد لقائه بشتاينماير.
أمّا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فأكّد على أهمية أن يتجنب جميع الأطراف تقويض السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح نائب المتحدث بإسمه أنّ الأمين العام تلقى بـ”قلق بالغ” نبأ إحالة مرسي إلى المفتى لاستطلاع الرأي في إعدامه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت السبت إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد آخر من قيادات جماعة الإخوان المتهمين في قضيتي التخابر واقتحام السجون إلى مفتي الجمهورية.
وقال كمال قلجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية معلقا على أحكام الإعدام التي صدرت بحق مرسي وآخرين: “الإعدامات السياسية، لم ولن تأتي بأي خير مطلق على أي مجتمع، بل تتسبب في حدوث جراح عميقة بعد فترة من الزمن، لا يمكن أن تلتئم، لذلك أُناشدهم التراجع عن مثل هذه الأحكام”.