Site icon IMLebanon

بالصور.. أوّل قدّيستين فلسطينيتين ترفعان على مذابح الفاتيكان

vatican-main-1

 

رفع الفاتيكان الأحد 4 قديسات على مذبحه في قداس مهيب ترأسة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من مسؤوليه ومستشاريه، إضافة إلى وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازونوف ووفود عربية وأجنبية من دول العالم كافة.

 

 

الحدث التاريخي لهذا اليوم المقدس هو تطويب الراهبتين الفلسطينيتين مريم بواردي من الجليل (معروفة بمريم ليسوع المصلوب) ومؤسسة دير راهبات الكرمل في مدينة بيت لحم، وماري ألفونسين غطاس مؤسسة جمعية راهبات الوردية من مواليد القدس، كأول قديستين كاثوليكيتين في الشرق، إضافة الى اثنتين أخريين وهما جان اميلي دو فيلونوز من فرنسا وماريا كريستينا ديل ايماكولاتا من إيطاليا.

 

واللافت في ساحة القديس بطرس حمل الوفود المؤمنة للأعلام الفلسطينية واللبنانية، وقامت الأم إنييس اليعقوب رئيسة الرهبانية الوردية وراهبات من مدينة بيت لحم وأقرباء من عائلة الراهبتين بحمل ذخائر القديستين ماري الفونسين غطاس ونوال دنيال بواردي، كما تنص عليه الطقوس الدينية الكاثوليكية.

 

وقال الفاتيكان في تقديم وتعريف القديستين الفلسطينيتين “إن القديسة الجديدة مريم اليسوع المصلوب، قد تعرضت هي بدورها الى اعمال التطرف ومحاولة القتل، لتغيير ديانتها، وهي اليوم تتشفع للإنسان الذي يُقتَل بسبب دينه وانتمائه الديني، وهي توجه دعوة صارخة الى احترام الاختلاف الديني والعرقي. أما القديسة الجديدة ماري الفونسين، فاستطاعت بدعم من السلطات الدينية آنذاك تأسيس أول رهبنة عربية محلية، لها حضور كبير في العالم العربي، وبالأخص في مجالات تعليم الديانة والتربية والتعليم، ولها في الأردن وفلسطين ولبنان ودول الخليج وروما حضور بارز ومؤثر في المدارس الوردية التابعة للرهبنة العربية”.

 

 

وأضاف: “عندما نتحدث عن الرهبنة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين، نرى أنها أسهمت في اعطاء المرأة العربية دوراً بارزاً في التثقيف والتوعية والتوجيه وتعليم الأجيال، ومن يدرس تاريخ فلسطين والأردن في بداية القرن العشرين، يعرف أن الكنائس بشكل عام والراهبات، وراهبات الوردية بصورة خاصة في الأردن، أسهمت بصورة فعالة في تطوير المرأة وفرض مكانتها في المجتمع العربي الحديث”.